السياسة

تقارير استخباراتية: 41 إرهابيا تسللوا بحرا من ليبيا إلى إيطاليا

بايوسف عبد الغني السبت 25 يناير 2020
no image

Ahdath.info

كشفت تقارير استخباراتية غربية أن 41 إرهابيا من «هيئة تحرير الشام» و«جبهة النصرة» سابقا وتنظيم «داعش» استغلوا حالة الفوضى التي تعيشها ليبيا حاليا وتسللوا عبر قوارب هجرة غير شرعية من غرب مدينة  «الخمس» الليبية، وتمكنوا من الوصول بالفعل إلى السواحل الإيطالية نهاية وبداية الأسبوع الجاري.

ومباشرة بعد اكتشاف عمليات التسلل رفعت المصالح البحرية الإيطالية والفرنسية والإسبانية والمالطية، بتنسيق مع الوكالة الأوروبية لحرس الحدود وخفر السواحل «فرونتيكس»، من احتياطاتها الأمنية والاستخباراتية حماية لسواحلها.

ونقلت مصادر إعلامية إيطالية أن تنسيقا استخباراتيا كبيرا نشأ مباشرة بعد اكتشاف عمليات التسلل بين العديد من الأجهزة الاستخباراتية في الدول الأوروبية جنوب المتوسط وبلدان شمال إفريقيا استباقا واحتياطا، لإجهاض إمكانية عبور إرهابيين اخرين للبحر المتوسط ووصولهم إلى بلدان المغرب العربي.

ويسود تخوف كبير من إيطاليا ودول أوروبية أخرى من تنفيذ الإرهابيين  المتسللين لهجمات إرهابية في إيطاليا أو في الدول المجاورة، خاصة أن التقارير الاستخباراتية ذكرت أن الإرهابيين الفارين إلى إيطاليا قد يكونون زوروا هوياتهم وتمكنوا من الانتقال إلى البلدان المجاورة.

يشار إلى أن المغرب يعد عنصرا أساسيا في التحرك الذي يتم حاليا وتشارك فيه كل من الشرطة  الجنائية الدولية «الأنتربول» والشرطة الأوروبية «الأوروبول» ومنظمة الجمارك العالمية والوكالة الأوروبية لحرس الحدود وخفر السواحل، وذلك لضبط الإرهابيين الذين قد يتخذون طريق البحر الأبيض المتوسط قادمين من ليبيا في اتجاه السواحل الأوروبية الجنوبية أو في اتجاه بلدان شمال إفريقيا.

وكانت قوات بحرية مغربية قد شاركت في عملية «نبتون 2» وهي العملية التي تمت في الفترة بين 24 يوليوز و 8 شتنبر الماضي، وكان الهدف منها الكشف عن التهديدات التي يمثلها الأشخاص المشتبه في استخدامهم الطرق البحرية بين شمال إفريقيا وجنوب أوروبا.

وذكر بيان وقتها بهذا الخصوص أن العملية جرت في 6 دول وهي المغرب، الجزائر، إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، وتونس، وتم خلالها فتح 31 قضية جديدة في إطار هذه العملية، منها 12 قضية متعلقة بتنقل أشخاص مشتبه في قيامهم بنشاط إرهابي.

العملية البحرية التي أطلق عليها «نبتون 2» هي أحد أوجه التعاون الإقليمي والعالمي لمحاربة الإرهاب، وشارك فيها المغرب عبر قواته البحرية والأمنية، وكانت قد سبقتها نسخة أولى (نبتون 1)  في يوليوز 2018، وكان الهدف منها ضبط المقاتلين المندسين وسط المسافرين والمتنقلين بجوازات سفر مزورة أو مسروقة.

ومكنت عملية «نبتون 1»  من إجراء أكثر من 300 ألف بحث في هويات مسافرين ومقارنتها بقاعدة بيانات «الأنتربول».

في السياق، شاركت في أكتوبر الماضي من أجل التصدي دائما للتهديدات الإرهابية، سفن بحرية مغربية تابعة للبحرية المغربية في تمرين بحري عسكري مشترك في غرب المتوسط ضم دول مباردة « زائد 5 دفاع» وهي إلى جانب المغرب، كل من  فرنسا، إسبانيا، البرتغال، إيطاليا، مالطا وأربعة بلدان مغاربية هي الجزائر وليبيا وموريتانيا وتونس، وذلك بهدف تطوير القدرات العملياتية  للبحرية الملكية المغربية في مجالات مراقبة أمن الطيران والفضاءات البحرية والتصدي لشبكات الإرهاب.