AHDATH.INFO
أمرت السلطات الصينية بفرض إجراءات مشددة على مستوى البلاد للكشف عن حالات الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد تشمل القطارات والطائرات والحافلات، تزامنا مع ارتفاع عدد الوفيات إلى 41 شخصا وإصابة 1287 آخرين.
وصدر الأمر من قبل مجموعة عمل متعددة القطاعات، بقيادة لجنة الصحة الوطنية لمكافحة تفشي الفيروس، إلى الحكومات المحلية في البلاد، وطلب منها إنشاء مراكز مراقبة في محطات الحافلات والموانئ والمطارات، و"إجراء الحجر الصحي على حالات الإصابة بفيروس كورونا، وعدم ترك أو إهمال أي مرضى تأكدت إصابتهم بالفيروس أو اشتبه بإصابتهم به".
كما دعت مجموعة العمل إلى تعزيز مراقبة درجة حرارة أجسام جميع الركاب في جميع مراكز النقل، وخاصة المسافرين من ووهان، الأكثر تضررا من الوباء، ومنع حالات الإصابة المؤكدة أو المشتبه بها من ركوب وسيلة النقل المعنية، وفق ما أورد الإعلام الصيني. وأكدت المجموعة أنه عند العثور على حالات مؤكدة أو مشتبه فيها من الالتهاب الرئوي الناجم عن الفيروس على القطارات والحافلات والسفن والطائرات، فإنه يتوجب على مشغلي النقل العام "اتخاذ تدابير العزل والتهوية والتطهير على الفور في وسائل النقل العامة"، فضلا عن إخطار أقرب محطة مراقبة على الفور.
كما طالبت أيضا بإخضاع الأشخاص الذين هم على اتصال وثيق مع حاملي الفيروس المشتبه بهم أو الذين تأكد تشخيص إصابتهم بالفيروس، لمسوح وبائية وفحوصات طبية من قبل السلطات الصحية. وأكدت مجموعة العمل أنه سيتم تطبيق الإجراءات على جميع المسارات وعند النقاط الحدودية والجمركية، وذلك في جميع المناطق والمقاطعات بالبلاد.
كما أوصت الهيئات المعنية بقطاع السفر أن تقدم تفاصيل بشأن الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالحالة المصابة، كأولئك الذين سافروا في العربة نفسها على سبيل المثال، داعية جميع المناطق إلى وضع "خطط استجابة طارئة" لتفشي المرض تشمل تدريب الكوادر الطبية.
وارتفعت حصيلة وفيات "فيروس" كورونا المستجد في الصين إلى 41، فيما ازادادت حالات الإصابة المؤكدة إلى 1287 حالة، مقارنة بـ830 حالة تم تسجيلها قبل 24 ساعة. وإثر هذه التطورات، نشر الجيش الصيني 450 من الطواقم الصحية العسكرية، لدى بعضهم خبرة في مكافحة مرضي "سارس" أو "إيبولا" في مدينة ووهان، التي ظهر فيها الفيروس للمرة الأولى، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية السبت.