AHDATH.INFO
يجب أن نقرأ استهزاء جزء من مجتمع مواقع التواصل الاجتماعي بالنسخة المغربية للوصلة التوعوية "أنت هو المغتصب" القراءة السليمة والضرورية
هذا المجتمع الذي نحيا فيه لم يستوعب بعد معنى الاغتصاب الحقيقي
هذا المجتمع الذي نحيا فيه لم يتلق أي تربية جنسية على الإطلاق
وهذا المجتمع الذي نحيا فيه لم يتلق أصلًا من التربية العامة السوية إلا النزر اليسير، باستثناء من رحم ربك وتولته عائلته ومدرسته طبعا بماتيسر في هذا المجال الشاق جدا
لذلك لاعجب أن يجد هذا المجتمع التحرش اليومي بكل أنواعه اللفظية والمادية والمعنوية أمرًا عاديًا وضروريا لإثبات الفحولة الكاذبة ولاعجب أن يعتبر هذا المجتمع المرأة مجرد وعاء جنسي وأرنبة تفريخ وكفى
ولاعجب أن يقابل صرخات المغتصبات باتهامهن أنهن السبب في استثارته وأنهن في نهاية المطاف مجرد "ساقطات" جزاؤهن المستحق هو الاغتصاب. في النهاية لاعجب أن يستهزئ هذا المجتمع بوصلة دعائية تحارب الاغتصاب لأنه يعرف في قرارة نفسه أنها تتوجه له بالكلام وبالاتهام المباشرين
هذا هو المشكل مثلما نواجهه يوميا فما الحل؟
هناك حل وحيد اهتدت إليه الحضارة: التربية السوية في كل المجالات وفي مقدمتها هذا المجال الحيوي الذي يمس غريزة ثابتة في الإنسان هي الجنس.
المشكلة الأخرى هي أن هذا المجتمع يعتقد أن التربية الجنسية تعني الدعوة إلى الفجور، وتلك حكاية أخرى أوان تبيانها قد يأتي لاحقا....
