إنها ملامح انتفاضة تتشكل بمخيمات الصحراويين بتندوف. مظاهرات تصاحبها الكتابة على تلك الجدران الطينية، و تأسيس تنسيقية (ديديه بمبا يعقوب)،هذا المشهد تعززه عشرات الوقفات التي تم بالمخيمات و التي تم توثيقها بواسطة هواتف نقالة و بث هذه الفيديوهات خرجت من بين متاريس الرمال التي تطوق المخيمات و إنتشرت عبر الفضاء الأزرق لتصل إلى جزء مهم من العالم ليعرف نزر قليل مما يجري بمخيمات الصحراويين بتندوف.
فقد شارك في هذه الوقفة كل الفئات العمرية التي جسدت مدى التذمر الحاصل بتلك المخيمات، الذي تمخض عنه وصف قيادة البوليساريو بالدولة الوهمية. هذه الإحتجاجات زاد لهيبها نظيرتها التي نظمت من طرف رجال التعليم و التي يعد إحتجاجها الأول من نوعه في تاريخ هذا القطاع، و في هذا السياق فقد فكشف الكثيرون بمخيمات تندوف أن ما كانت تقوم به قيادة البوليساريو من تحريك بعض الأشخاص المحسوبين عليها بإسم حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية بتدبير تجاري قبلي، سيرتد عليها بسرعة فائقة لأن مصداقية قيادة البوليساريو لم تعد قائمة.