السياسة

المغربية «رشيدة داتي» تقترب من الفوز بمنصب عمدة باريس

بايوسف عبد الغني السبت 22 فبراير 2020
رشيدة داتي: إمارة المؤمنين بالمغرب منارة لأوروبا
رشيدة داتي: إمارة المؤمنين بالمغرب منارة لأوروبا

Ahdath.info

كشفت  تقارير إعلامية فرنسية أن استطلاعات الرأي الأخيرة في فرنسا عن تصدر وزير العدل السابقة  على عهد الرئيس السابق «نيكولا ساركوزي» المغربية «رشيدة داتي» بقية المرشحين في التنافس الانتخابي حول رئاسة العاصمة الفرنسية باريس التي ستجري في شهر مارس القادم.

وحازت «رشيدة داتي» التي تترشح عن حزب الجمهوريين اليميني على نقاط إضافية عقب انسحاب «بنجامين غريفو» من التنافس جراء تعرضه لفضيحة تتعلق بنشر تسجيلات مصورة إباحية له عبر بعض المواقع الإلكترونية. وحل في المرتبة الثانية في استطلاعات الرأي عمدة باريس الحالية «آن هيدالغو» بينما احتلت «أنياس بودان» مرشحة الحزب الفرنسي الحاكم «الجمهوية إلى الأمام» المرتبة الثالثة.

واضطرت الحكومة الفرنسية إلى تقديم وزيرة الصحة السابقة «أنياس بودان» كبديل عن «بنجامين غريفو» الذي كان الرئيس «إيمانويل ماكرون» يعول كثيرا عليه لخوض الانتخابات البلدية بهدف الوصول إلى منصب عمدة باريس.

وتعرض «غريفو» لصفعة مؤلمة عقب انتشار تسجيلات إباحية له مما اضطره إلى الانسحاب من معركة الانتخابات، واتهمت الحكومة الفرنسية ناشط روسي بهده العملية.

«رشيدة داتي» التي رشحها الحزب الجمهوري، لمنصب عمدة باريس، هي فرنسية من أصل  مغربي، وكانت أول امرأة من أصل مغاربي يتم اختيارها لمنصب وزاري رفيع يطمح إليه أكبر السياسيين وأعرقهم .

وشغلت «داتي» في عهد الرئيس السابق «نيكولا ساركوزي»، منصب وزيرة العدل، وهي حاليا رئيسة بلدية الدائرة السابعة في باريس. بالإضافة إلى منصب نائبة في البرلمان الأوروبي. وبعد أن ظن البعض أن نجمها أفل، ظهرت من بين المرشحين  الكبار لمنصب عمدة مدينة باريس.

وكانت «رشيدة داتي» قد كشفت في كتاب من تأليفها عن صفحات من سيرتها الذاتية قالت فيه، إن والدها «مبارك داتي» كان يشتغل عاملا بسيطا في البناء، وأمها ربة بيت سهرت على تربية 12 طفلا، وبينت أن نجاحها هو نتيجة إصرارها، معترفة بأنها عرفت الفشل ومرت بكبوات، مضيفة: «ولكنني كنت دائما أقف من جديد وأتقدم إلى الأمام..».

وأظهرت «رشيدة داتي» والتي تشير الكثير من السير الذاتية التي كتب عنهت أنها امرأة صلبة بل وحديدية أمام كل ما انهال عليها من نقد وانتقاد، طيلة مسيرتها السياسية وحتى ما يخص حياتها الشخصية.
وذكرت هذه السير بأن دمعتها سهلة، ولكنها ليست رقيقة أو عاطفية، وهذا يتناسب مع مهنتها الأصلية كقاضية، هدفها أن تكون وتبقى في المقدمة، وذهب بعضهم إلى حد القول بأنها لا تتأخر عن اتباع أي وسيلة للوصول إلى تحقيق أهدافها الشخصية والمهنية.