ثقافة وفن

الجامعة الشتوية بطنجة تحتفي بالمفكر المغربي عبد العالي العمراني جمال

أحداث. أنفو - خاص الخميس 27 فبراير 2020
Capture d’écran 2020-02-27 à 08.19.22
Capture d’écran 2020-02-27 à 08.19.22

AHDATH.INFO

احتفاء بالمفكر و الفيسلوف المغربي عبد العالي العمراني جمال، انطلقت صباح يوم الأربعاء 26 فبراير 2020 بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، فعاليات الدورة الرابعة للجامعة الشتوية التي تنظمها جامعة عبد المالك السعدي، ومدرسة الملك فهد العليا للترجمة، والمعهد الأوروبي للدراسات الإبيستيمولوجيا، حول "الترجمة والتأويل".

وفي مستهل كلمته الافتتاحية، أكد الأستاذ بوشتى المومني، نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي، المكلف بالبحث العلمي والتعاون، أنه "تم اختيار موضوع الترجمة والتأويل هذه السنة لما له من تأثير بالغ على الباحثين والمتتبعين وصناع القرار، ولأهميته في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلف.

وأضاف بوشتى المومني،" إن مثل هذه التظاهرات العلمية تعبر عن أن مواكبة قضايا المجتمع والبحث العلمي من ركائز جامعة عبد المالك السعدي، بدليل أن الموضوع الذي تتدارسه الجامعة الشتوية هذه السنة، يتسم بالراهنية ويدل في الوقت ذاته على الوعي الكبير لدى الجامعة وأكادمييها بمشكلة التحديث لإلحاق المجتمع بركب التطور والنمو".

واعتبر الأستاذ بدي إبنو، مدير معهد الدراسات الإبيستيمولوجية، "أن الجامعة الشتوية بدأت تتطور عبر الدورات"، ملاحظا أن "الموضوعات التي تتناولها هي من صميم ما تهتم به مدرسة الملك فهد العليا للترجمة".

وأكد في الوقت ذاته أن" الدور الذي تلعبه مختبرات المدرسة تتقاطع مع اهتمامات هذه الأخيرة، بحكم أن النظريات التأويلية أصبحت اليوم تطغى على التوجه العام في العلوم الإنسانية والاجتماعية، علما أن مفردات المعهد الأوروبي للدراسات الإبيستيمولجية تؤكد على مسألة البين - تعددية، بحكم أن العالم يحتاج إلى تعدد الزوايا وتوظيف مختلف التقاليد الأكاديمية، وكذلك إلى التخصصات والتعاون ما بين دول الشمال والجنوب".

من جانبه، ذكر الأستاذ نور الدين الشملالي، مدير مدرسة الملك فهد العليا للترجمة، أن "الجامعة الشتوية تعتبر حدثا فكريا وثقافيا كبيرا، وهي  ثمرة تعاون ولبنة من لبنات العطاء للعمل المشترك بين معهد الدراسات الإبستيمولوجية ببروكسيل ومدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة".

وأكد مدير المدرسة  أن " اختيار موضوع هذا اللقاء  العلمي يأتي من جاذبيته العلمية المتجلية في تطوير وتقوية قدرات الباحثين في مجال الترجمة والتأويل والفلسفة، وهو مجال متعدد الأبعاد والمشارب".

وفي السياق ذاته، أوضح الأستاذ محمد القصار، في كلمة له باسم اللجنة التنظيمية، أن" أنشطة الجامعة الشتوية تشكل فرصة للتساؤل حول ما أنتجه الفكر الإنساني أو الخوض في أسئلة قديمة أسالت مدادا كثيرا دون أن يكون هناك إجماع في الإجابة عنها، بحيث تبقى هذه الأسئلة موضع نقاش، وبين أخذ ورد متواصلين".

وبخصوص محور الدورة، أكد الأستاذ أن التأويل يستأثر باهتمام الباحثين، وتطرح حوله أسئلة عديدة، وفي هذا الصدد، وارتباطا بموضوع الترجمة، تساءل الأستاذ القصار عن لماذا تطرح أسئلة من قبيل: هل الترجمة ممكنة؟  وإذا كانت الميتافيزيقا تدافع عن الترجمة،  فعلى أي أساس تبني التيارات الفلسفية الأخرى شكوكها في هذه الإمكانية؟".

وكان المفكر المغربي عبد العالي العمراني جمال قد ألقى صباح اليوم نفسه محاضرة علمية باللغة الفرنسية بعنوان : "الترجمة، إرسال وتأويل متن فلسفي عربي إسلامي ، بين القرنين الميلاديين 12 و 13 في الغرب اللاتيني"..

يذكر أن دورة هذه السنة تتميز بمشاركة عدد من الباحثين والخبراء الأجانب، من عدد من الدول، كما ستشهد تنظيم مائدة مستديرة يشارك فيها طلبة سلك الدكتوراه، لمناقشة عدد من المحاور ذات الصلة بموضوع الجامعة الشتوية".