اقتصاد

في غياب المراقبة.. جشع الشركات الموزعة يرفع أسعار الكمامات لأرقام قياسية

أحمد بلحميدي الخميس 27 فبراير 2020
كمامات
كمامات

AHDATH.INFO

رغم عدم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس "كورونا" بالمغرب, إلا أن "جشع" شركات توزيع "الكمامات" الواقية , أحدث بلبلة ونفاذا لمخزون هذه الأخيرة من السوق,ومن ثم من الصيدليات.

"هذا حرام,حرام الاتجار بمآسي الناس" تأتي صرخة محمد لحباب رئيس كونفدرالية نقابات الصيادلة بالمغرب, مشيرا إلى أن الكمامات الواقية اختفت من السوق تماما وبجميع المدن المغربية, بسبب جشع شركات التوزيع, وقبل ذلك عدم تطبيق القانون 04-17 الذي هو بمثابة "مدونة الأدوية".

"غير اليوم جاء عندي حوالي 12 زبون من أجل اقتناء الكمامات, لكن ليس لدي ما أبيعهم إياه بسبب السوق السوداء التي نبتت فجأة بسبب فيروس كورونا الذي ضرب العديد من دول العالم" يضيف لحبابي مؤكدا بأن الكمامات الواقية نفذت بالسوق.

وفيما عزا نفاذ الكمامات إلى جهات مضاربة قامت  بجمع الكمامات من السوق وتخزينها بهدف الاحتكار, لفت المتحدث ذاته, إلا أنه  اعتاد اقتناء  هذه الكمامات من إحدى الشركات  ب8 دراهم فقط وبيعها للمستهلك ب10 دراهم, لكنه عندما اتصل بالشركة ذاتها من أجل التزود, فاجأته هذه الأخيرة برفع السعر إلى 129 درهما للوحدة!!

"129 درهما, زيد عليها الضريبة على القيمة المضافة وهامش الربح ديال الصيدلية إيوا بشحال غادي نبيعو هاذ الكمامة للمواطين", تتواصل النبرة المتحسرة لرئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب, محملا وزارة الصحة مسؤولية عدم تطبيق القانون, موضحا بأن هذا الأخير يمنع على شركات التوزيع بيع المستلزمات الطبية للأشخاص, بل بيعها للصيادلة وللمصحات, هذا فضلا عن ضرورة توظيف شركات التوزيع لصيدلي في موقع المسؤولية كما ينص على ذلك القانون.

الأكثر من ذلك  أوردت تقارير إعلامة  لم تنفها لحدود الساعة أي جهة رسمية, بأن بعض الشركات أو الأشخاص قاموا بتجميع الكمامات الواقية من السوق الوطنية من أجل تصديرها إلى الخارج, الأمر الذي تسبب في نفاذها, وارتفاع أسعارها إلى أرقام خيالية.