أحداث ديكالي

سخرية في الجزائر بعد ادعاء مرشح رئاسي توصله لدواء ضد فيروس كورونا!!

متابعة الخميس 05 مارس 2020
large-بوناطيرو-فريق-بحث-جزائري-توصل-الى-علاج-لكورونا-80450
large-بوناطيرو-فريق-بحث-جزائري-توصل-الى-علاج-لكورونا-80450

AHDATH.INFO

أعلن لوط بوناطيرو، الذي يقدم نفسه كفلكي، والذي لطالما أثار الجدل في الجزائر، عن التوصل لدواء لفيروس كورونا، مشددا على أن المنظمة التي يرأسها تضم عدة مخترعين، وأنه تم التوصل إلى علاج لهذا الفيروس القاتل الذي شغل العالم، وأن التجارب الأولية أثبتت فعالية الدواء في انتظار تجارب أخرى قبل الإعلان الرسمي عن الدواء‪!‬

و نقلت مواقع جزائرية عن بوناطيرو، الذي حاول الترشح للانتخابات الرئاسية وفشل، واشتهر بالتنبؤ بزلازل لم تقع، قوله أن التجارب على دواء أو مصل العلاج من فيروس كورونا تمت في مخابر دولية، لم يذكرها بالطبع.

كما أوضح أن النتائج الأولية كانت حسنة، في انتظار استكمال التجارب في الجزائر، متغاضيا طبعا على مسألة عدم وجود مخابر متخصصة في الجزائر، قبل أن يؤكد أن الإعلان الرسمي عن الدواء سيتم بعد الانتهاء من هذه التجارب المخبرية.

وقد أثار تصريح بوناطيرو موجة سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها بوناطيرو الجدل، فقد سبق له أن قال إن الأرض ثابتة وإنها مركز الكون بدلا من الشمس، بالإضافة إلى إثارته الجدل في قضايا عديدة خلال السنوات الماضية، مثل التشكيك في مواقيت الصلاة، وخاصة الفجر، وقوله مرة أخرى إن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عاش بتوقيت خاطئ، وإن المسلمين في عهده كانوا يصومون في أشهر خاطئة، قبل أن يقوم الرسول بتصحيحها قبل 3 أشهر من وفاته.

وتعرض بوناطيرو إلى الكثير من الانتقاد، بل إن هناك من شكك حتى في أن يكون عالما، إذ اعتبره أمين أحريش أستاذ فيزياء الجسيمات وعلم الكون بجامعة جيجل وباحث مشارك في مركز عبد السلام الدولي للفيزياء النظرية بإيطاليا في مقال منشور بصحيفة الشروق أنه ظاهرة صوتية.

وأكد أنه “في رصيد الرجل فقط 4 مقالات علمية كلها في علم الفلك الرصدي “Observational Astronomy”، آخرها سنة 1996. معناها أنّ الرجل الذي طلق البحث العلمي منذ أكثر من عشرين سنة لا علاقة له لا بالفيزياء الفلكية، ولا بالأرصاد الجوية، ولا علم البراكين والزلازل ولا بالهندسة المعمارية الخاصة بالبنايات الذكية، ولا بأي شيء آخر مما يتكلم فيه السيد بوناطيرو باستمرار. طبعا أنا لا أودّ هنا مناقشة القيمة العلمية لهذه المقالات الأربعة المذكورة ولا سمعة الدوريات المنشور فيها”.

وأنه “فيما يخص النظريات الغريبة التي عودنا عليها السيد بوناطيرو مثل تلك التي تربط الزلازل وحركة الشمس والقمر، فمن ناحية المبدأ يحق للسيد بوناطيرو (كما يحق لغيره) البحث في مجال ما حتى لو كان مختلفًا عن تخصصه الأصلي، وسيكون شيئا عظيما لو توصل إلى إنجازات متميزة، ولكن هناك طريق واحد فقط عليه (وعلى غيره، سواء كان متخصصا أم غير متخصص) اتباعه قبل أن يتم إعلان هذه الاكتشافات للعامة من غير المتخصصين عبر وسائل الإعلام”.