مجتمع

بعد قرار إغلاق المعابر.. مئات المسافرين محاصرين بباب سبتة المحتلة

مصطفى العباسي الجمعة 13 مارس 2020
Capture d’écran 2020-03-13 à 11.52.43
Capture d’écran 2020-03-13 à 11.52.43

AHDATH.INFO

وجد عشرات من المسافرين المغاربة، غالبيتهم قادمين من مدن إسبانية مختلفة، أنفسهم محاصرين بالمنطقة العازلة بمعبر باب سبتة المحتلة، بعد قرار المغرب إغلاق المعابر البرية والبحرية والجوية.

وكان عدد كبير من المغاربة، يتواجدون خارج التراب الوطني، قد فوجؤوا بالقرار المعلن عليه مساء الخميس الماضي، والذي لم يمهل عدد كبير منهم للسفر والعودة في الوقت المحدد.

وعاينت أحداث أنفو، يومه الجمعة، عشرات من المواطنين وذويهم، حاصرين هناك، وغالبيتهم بسيارات تحمل الترقيم المغربي، يطالبون بفتح المعبر في وجههم للعودة لديارهم وعملهم. منهم من كادت التاشيرة تنقضي بالنسبة له، ومنهم من لا يتوفر على إمكانيات مادية للبقاء بالخارج. وهو ما دفعهم للمطالبة بتعجيل فتح المعبر، حتى لا يتحولوا للاجئين بين المعبرين، خاصة وأن السلطات السبتية، لن تسمح لهم بالعودة.

وفي اتصال ببعض الجهات المسؤولة بالمعبر، أكد هؤلاء، أنهم لحد الساعة يدرسون الوضع القائم، وأن قرار الإغلاق تم اتخاذه بشكل رسمي، ومن جهات عليا، وهو ما يتطلب بعض الوقت، لمعالجة هاته المستجدات.

وأكدت ذات المصادر، أنه لا يمكن الإبقاء على المواطنين محاصرين هناك، لكن ينتظر اتخاذ قرار بهذا الشأن، خلال الساعات القليلة المقبلة.

وناشد المسافرين المحاصرين بالمعبر، السلطات محليا ومركزيا، التعجيل بحل مشكلتهم، خاصة وأن منهم بعض المرضى، ممن كانوا يتلقون العلاجات بالخارج، ومنهم أطفالا وشيوخا، ناهيك عن عدم وجود أي مرافق بالمكان، مما سيجعل حالتهم تزداد صعوبة مع طول مدة الإنتظار. وأكد هؤلاء، أنهم مستعدين لأي فحوصات أو مراقبة طبية مطلوبة للحماية من كورونا.

هذا وكانت السلطات المغربية، بتنسيق مع نظيرتها الإسبانية، قد قررت مساء الخميس الماضي، إغلاق المعابر والنقل الجوي والبري والبحري بين البلدين، بسبب فيروس كورونا، إذ عمدت لتنفيذ القرار ساعات قليلة بعد الإعلان عنه، وهو ما لم يمكن العشرات، والمئات من المسافرين المغاربة بالخارج من العودة لحال سبيلهم. منهم سائقو حافلات النقل الدولي، وسياح وغيرهم.

وينتظر أن تعرف الساعات القليلة المقبلة، مع ازدياد اعداد القادمين، وضعا حرجا على المعبر، خاصة في حال عدم البحث السريع عن حل لإخراج هؤلاء، مما سيجعلهم في ما يشبه حال اللاجئين المحاصرين بحدود دول أخرى. وفي غياب الطعام والدواء والمرافق الصحية، فإن حالة جلهم ستصبح عالة فعلا، وفق ما أكده بعض المحاصرين، في اتصالات هاتفية.