السياسة

في ظل القرارات الاحترازية من كورونا.. جماعة كلميم تصر على عقد دورة استثنائية

رشيد قبول الثلاثاء 17 مارس 2020
downloadfile-16
downloadfile-16

Ahdath.info

طالب عدد من مستشاري جماعة مدينة كلميم باب الصحراء، في تصريح للجريدة، وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت وعامل الاقليم، بالتدخل من أجل منع عقد دورة للمجلس في ظل الظروف والأوضاع التي تعيشعا بلادنا جراء فيروس "كورونا".

فقد استغرب عدد من ساكنة مدينة كلميم، ومستشارون بجماعتها إقدام رئيس المجلس الجماعي على برمجة دورة استثنائية في ظل الظروف "غير العادية" التي يمر منها المغرب، المتسمة بمنع التجمعات وكذا الإقدام على اتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية، درءا لانتشار فيروس "كورونا".

ففي ظل هذه الأجواء خرج رئيس المجلس الجماعي بكلميم بدعوة وجهها إلى أعضاء المجلس من أجل الحضور للدورة الاستثنائية التي برمج خلالها 19 نقطة، بالتمام والكمال، وكأن الأوضاع عادية، ولا استنفار في البلاد من أجل تطويق الوباء، الذي تتجند السلطات المغربية، على أعلى مستوياتها، من أجل منع انتشار الفيروس الذي ينتقل بسرعة من المصاب الذي قد لا يدركه إصابته، إلى الأشخاص السليميين، مما يجعل عدد الإصابات يرتفع.

جدول أعمال الدورة الاستثنائية لجماعة كلميم في ظل قرارات الاحترام من كورونا جدول أعمال الدورة الاستثنائية لجماعة كلميم في ظل قرارات الاحترام من كورونا

وقد استغرب أعضاء بالمجلس الجماعي لجدول الأعمال المقترح خلال الدورة الإستثنائية لجماعة كلميم، حيث يلاحظ أن أغلب النقط المدرجة بجدول الأعمال تتعلق بدفاتر التحملات الخاصة بمجموعة من المرافق التابعة للجماعة، كما أن عدظ نقط جدول الأعمال التي بلغت 19 نقطة، اقترح رئيس المجلس مدة ساعتين للتداول فيها ومناقشتها، حسب ما ورد في الدعوة الموجهة للمستشارين من أجل حضور الاجتماع، ما يعني "تبخيس" التداول في دفاتر التحملات المطروحة للنقاش.

كما استغرب المستشارون، إقدام رئيس المجلس الجماعي على عقد هاته الدورة يوم الخميس 19 مارس الجاري، وكأن "الأمر مستعجل ويهم الحدث والكارثة التي تعيشها البلاد، كعدد من دول المعمور، حتى تقام لها دورة إستثنائية.

ويرى المعارضون لانعقاد هاته الدورة أنها "تعاكس التعليمات المفروضة من قبل السلطات، وتتحدى الظرفية"، التي "تفرض على جماعة كلميم، رئاسة ومستشارين وموظفين، السعي للإهتمام بصحة السكان والتحسيس من الخطر المتهم الذي يتربص بهم".

وقد صرح أحد المستشارين لموقع "أحداث أنفو"، أن قرار عقد الدورة الاستثنائية لجماعة كاميم في ظل هاته الظروف "يعطي الإنطباع أن الرئيس يريد تمرير هذه الدفاتر في ظل أوضاع غير عادية، (كمن يسرق ليلا)، مستغلا ما تعيشه المملكة من الشمال إلى الجنوب، بعد توجيه كل الإمكانات لمواجهة الخطر المحدق بها".