ثقافة وفن

المسرحي فنيش عبدالمجيد يوجه رسالة لهؤلاء القوم..

أحداث انفو الاحد 22 مارس 2020
حالة من الفوضى عمت بفعل خرق الحجر الصحي
حالة من الفوضى عمت بفعل خرق الحجر الصحي

Ahdath.info 

البحث على الله في الشوارع !!؟؟!؟!؟ أو من الجهل ما قتل الذين خرجوا يجوبون بعض شوارع بعض المدن ، في اوج الحظر الذي لا بديل له ولا عنه، خرجوا و كانهم - من جهل وجهل بهذا الجهل- ، يبحثون على الله ليرفعوا الى جلال ربوبيته الدعاء لرفع البلاء و الوباء..

هؤلاء الذين نسوا ،- من جهلهم- أن الله معهم في كل حين وحيز، وأن الله الذي خرجوا ليلا يتضرعون اليه، هو الله الحق الذي حرم إلقاء النفس الى التهلكة، وأنه تعالى حرم قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق. وأي حق أخرج هؤلاء ليلقوا بانفسهم بين أشد مخالب الفيروس ضراوة، اي الإختلاط والإحتكاك في غياب أي إجراء أو تدبير احترازي. هؤلاء الذين خرجوا يبحثون على الله الذي ليس كمثله أحد.

قد يكون الكثير منهم لا يؤدون فريضة الصلاة، ومع ذلك قد خرجوا ليلا يهللون ويكبرون، في خطوة بئيسة نحو انتحار جماعي بطيء.

حقا أن الجهل يفعل يصاحبه ما يفعل العدو بعدوه، ولا شك ان فيروس كورونا الآن في أبهى أوقاته، فقد وجد مساكن جديدة تأويه و تنشره في آن واحد، وبدون هاته الأجساد الجديدة كان بالإمكان أن ينتحر الفيروس كما يفعل النسر حين لا يقوى على البقاء.

هؤلاء الذين خرجوا فليعلموا أنهم، قد تحدوا الله تعالى بخووجهم هذا قبل أن يتحدوا،( بالدال المشددة) إرادة وقرار و تدابير أمة كاملة.

الله المجيب الرحيم، غني على خروجكم، وهو سبحانه وجل جلاله الذي ربط اللجوء الى قدرته عند الإبتلاء والضيق ، بدون أي شرط، لا في الزمان ولا في المكان، فلنا أن نتوجه إلى الله خفية ، نعم خفية.

كان من باب أولى، و من باب درء المفاسد أن تظلوا في بيوتكم ترفعون أكف الضراعة الى العلي القدير، بدل أن ترفعوها في الشوارع بدون قفازات واقية- على الأقل- و ها أنتم قد عدتم إلى بيوتكم تحملون من الرأس الى أسفل القدمين الكثير من ذاك الذي خرجتم للقضاء عليه بخرق الحظر.

ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به. المسرحي الاعلامي الباحث في الفنون التراثية عبد المجيد فنيش. سلا يوم 22 مارس 2020