السياسة

التقدم والاشتراكية  يجدد تثمينه للإجراءات الاستباقية في مواجهة كورونا

أحداث أنفو الأربعاء 01 أبريل 2020
حزب_التقدم_والاشتراكية
حزب_التقدم_والاشتراكية

AHDATH.INFO

عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الأسبوعي، عن بُـــعــد، مساء يوم امس الإثنين 30 مارس 2020، ترحم فيه على أرواح المواطنات والمواطنين ضحايا جائحة كورونا، داخل التراب الوطني وخارجه، وتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة لأهلهم وذويهم، متمنيا الشفاء العاجل لكافة المصابين.

وجددت قيادة حزب الكتاب، تثمينها للإجراءات الاستباقية والإيجابية التي اتخذتها السلطات العمومية منذ الوهلة الأولى لظهور وباء فيروس كورونا ببلادنا، مما مكن من التحكم نسبيا في وتيرة ومدى انتشاره؛ كما أشادت بكافة مكونات وشرائح الشعب المغربي على الانخراط الواعي والالتزام الإيجابي والتفاعل الحضاري مع التوجيهات والقرارات المتخذة لمواجهة هذه الجائحة.

وأكد المكتب السياسي أنه  بالنظر إلى تفاقم الوضعية الوبائية بعدد من الدول، وفي ضوء المرحلة الحرجة من تطور هذا الوباء ببلادنا، حسب ما أكدته الأوساط المسؤولة، على الضرورة القصوى لالتزام الحيطة والحذر واليقظة، الآن أكثر من أي وقتٍ مضى، لمواجهة التزايد المحتمل في عدد المُصابين؛ وُوجه نداءً قويا وصادقا إلى كافة المواطنات والمواطنين من أجل أن يظل الجميع منضبطا ومتقيدا، بشكل صارم، بتدابير الوقاية والسلامة، وبالالتزام التام بالمكوث في البيوت خلال هذه الفترة الحاسمة، باعتبار ذلك السبيل الأنجع للقضاء على هذه الجائحة، كما يُوجه تحيةً خاصة لمواطناتنا ومواطنينا القاطنين في الخارج، وخاصة منهم الموجودين ببلدانٍ مُعَرَّضَةٍ بشكل أكبر لهذه الجائحة؛

وسجل المكتب السياسي إيجاباً إجراءات المواكبة الاجتماعية والاقتصادية التي تم اتخاذها لتخفيف انعكاسات الوباء على مختلف الفئات المتضررة، لا سيما بالنسبة للمأجورين فاقدي الشغل، والأسر المعوزة في القطاع غير المهيكل، وكذا بالنسبة للمقاولات في وضعية صعبة، مع تأكيده على عدم تفهمه لقرار تأجيل الترقية في الوظيفة العمومية، لا سيما بالنسبة لنساء ورجال التعليم وكافة العاملين بالمهن الأخرى الموجودة في واجهة مقاومة الوباء، وذلك على غرار الاستثناء الوجيه الذي تم بالنسبة لقطاعَيْ الصحة والأمن؛

وعتبر أن تلكَ التدابير الإيجابية المتخذة، على صعيد المواكبة الاجتماعية، ستساهم في طمأنة المواطنات والمواطنين وفي تعزيز التزامهم بإجراءات مواجهة الوباء، على أساس تَــقَــــيُّـــدِ الحكومة بإعمال آليةٍ سَـــلِـــسَة ومعايير شفافة وشروط موضوعية لاستفادة الأسر المعتمِدة على القطاع غير المهيكل من الدعم المالي المقرر لفائدتها؛ كما دعا الحكومةَ إلى بذل مزيد من الجهد، حسب المُستطاع، في توفير الإمكانيات اللازمة لتكثيف وتسريع الفحص والكشف عن حالات الإصابة بفيروس كورونا، وكذا توفير ما يكفي من وسائل العمل وأدوات حماية نساء ورجال الصحة والأمن من الأخطار المرتبطة بمزاولتهم لمهامهم الجسيمة.

وقال الحزب انه في ظل الأوضاع العسيرة التي تمر منها بلادنا، وفي سياق الدور الريادي الذي تضطلع به الدولةُ، بقيادةٍ حكيمة ومتبصرة لجلالة الملك، في حماية الوطن والشعب، وضمان الأمن، وتقوية النظام الصحي، وتأمين استدامة الخدمة التعليمية، وتوفير الخدمات الأساسية والمواد الضرورية لاستمرار الحياة، والوقوف إلى جانب المقاولات ودعمها، والحد من فقدان مناصب الشغل، وضمان دخل أدنى للعمال والمستخدمين ولملايين الأسر الفقيرة،،، فإن حزب التقدم والاشتراكية فإنه  يؤكد على أن الدولة الاجتماعية الراعية والقوية بمؤسساتها الديموقراطية، والفاعلة بشكل ناجع في تطوير وتأهيل أنظمتنا الاقتصادية والاجتماعية، الصحية والتربوية على وجه الخصوص، هي ما يشكل القاعدة الأساس للتماسك والصمود والمقاومة، سواء في ما نجتازه الآن من محنة، أو في مواجهة تحديات المستقبل لبناء مغربٍ جديد في إطار نموذج تنموي يضع الإنسان في قلب السياسات العمومية، ويُطور مناعة المجتمع على كافة المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإيكولوجية والثقافية، ويقوم على التضامن والعدالة الاجتماعية والمجالية والتنمية الاقتصادية والبيئية.

وأضاف ان حزب التقدم والاشتراكية يتوجه مجددا إلى كافة فئات الشعب المغربي من أجل التنويه بالمساهمة المكثفة بحملة التضامن، سواء في الصندوق المُحدث لهذا الغرض بمبادرة ملكية سامية، أو بأشكال مُباشرِة مختلفة، ويُنادي إلى مواصلة هذه الحملة وتكثيفها، للإسهام في تعزيز الوحدة الوطنية وتقوية أواصر التآزر والتآخي التي توجد بلادنا في أَمَسِّ الحاجة إليها في هذه اللحظة الدقيقة من تاريخنا.

كما شد الحزب بحرارة، على أيدي جميع جنود الوطن المتفانين في خدمته، بتضحيةٍ ونكرانِ ذات، وفي طليعتهم نساء ورجال الصحة والأمن وكافة الساهرين على النظافة والتزويد بالخدمات والمواد الأساسية.