اقتصاد

هكذا تمكنت " OCP" من تحقيق نتائج أفضل من المنافسين رغم الظرفية غير المواتية

أحمد بلحميدي الأربعاء 01 أبريل 2020
فوسفاط
فوسفاط

AHDATH.INFO

مكنت  سياسة التصنيع والتنويع للمجمع الشريف للفوسفاط  من  تجاوز الظرفية غير المواتية للسنة الماضية, حيث أبان تصحيح الأسعار بخصوص سنة 2019, عن تراجع أهم المؤشرات المالية, فيما انخفضت أسعار الأسمدة التي أصبح أحد الأقطاب المهمة لأنشطة المجمع  بنسبة 35 في المائة,وهو أمر لم تتكن تتوقعه الأسواق الدولية.

لكن رغم ذلك, تمكن المجمع من تحقيق نتائج مالية هي الأعلى مقارنة منافسيه من لفاعلين الدوليين الآخرين , يؤكد المجمع عازيا ذلك إلى نمو قدرته االإنتاجية, لكن أيضا إلى جانب تحكمه في كلفة الإنتاج ومرونته الصناعية.

كل ذلك مكن من تحقيق حصيلة إيجابية مقارنة بتطورات الأسواق الدولية, بل إن المجمع واصل سياسته الاستثمارية حيث بلغت تكاليف الاستثمار 13.964 مليار درهم خلال السنة الماضية مقارنة ب10.801 مليار درهم خلال سنة 2018.

وبالأرقام, حقق المجمع الرائد عالميا في إنتاج الفوسفاط ومشتقاته, 54.092 مليار درهم خلال السنة الماضية,وذلك بتراجع طفيف مقارنة ب 55.906 مليار درهم سنة  2018, وهي السنة التي  كانت ظرفيتها أحسن من السنة الماضية.

كما بلغ هامش الربح 34.225 مليار درهم خلال السنة الماضية مقابل 35.236 مليار درهم خلال سنة 2018 مع استقرار هامش الربح عند 63 في المائة يقول المجمع معتبرا بأن السنة الماضية اتسمت بأداء جيد حيث حافظت على مستوى الربحية رغم الانخفاض  العام في الأسعار, وذلك من خلال تعزيز القدرات والتحكم في التكاليف.

ويحدث ذلك, يضيف المجمع في الوقت الذي واصل هذا الأخير تزويد زبنائه المتنوعين جغرافيا, لاسيما على مستوى أمريكا اللاتينية وأوروبا, وذلك فضلا عن القارة الإفريقية التي تطور طلبها على الأسمدة  بنسبة 11 في المائة خلال السنة الماضية مقارنة بسنة 2018.

وفي هذا الإطار قال مصطفى التراب " قمنا بتعزيز مكانتنا في المنتجات المتخصصة التي حققت 34 في المائة من حجم مبيعات الأسمدة سنة 2019,وتواصل هذه المنتجات المساهمة في حصة كبيرة من صادراتنا بفضل تطوير حلول جديدة جديدة للتسميد ملائمة للزراعة والتربة وتستجيب للاحتياجات الخاصة للفلاحين عبر العالم".

وفي تفاصيل قطاع الإنتاج الثلاث, عرف رقم معاملات الأسمدة انخفاضا بنسبة 4 في المائة, علما بأن هذا الأخير يمثل نسبة 54 في المائة من رقم المعاملات الإجمالي,  لكن, يضيف المجمع, تم تعويض انخفاض الأسعار من خلال بارتفاع التصدير جزئيا لاسيما في اتجاه أمريكا اللاتينية وأوروبا.

وأما بالنسبة للحامض الفوسفوري الذي مثلت مبيعاته  نسبة 17 في المائة من الرقم الإجمالي للمعاملات, وانخفضت بنسبة 4 في المائة تحت تأثير انخفاض الأسعار مقارنة بسنة 2018.

الشيئ ذاته بالنسبة للصخور, تشير بيانات المجمع مشيرة إلى أن  قطاع الصخور الذي  الذي مثل نسبة 18 في المائة , تراجع رقم معاملاته كذلك بنسبة 4 في المائة.