AHDATH.INFO
على غرار فعاليات طبية أخرى في القطاع الخاص, رفضت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة, مراسلة الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء إلى رئيس الحكومة تطالبه باعتبار المصحات والعيادات متضررة من جراء فيروس كورنا, ومن ثم يتعين أن يشملها دعم صندوق تدبير ومواجهة وباء فيروس "كوفيد19".
وفيما شددت الجامعة أنها لاتقبل أن يتحدث باسمها, فإنه تعلن "هاجسها الأوحد والوحيد هو انخراطها وتجنّدها ومساهمتها إلى جانب باقي مكونات قطاع الصحة في بلادنا، المدني والعسكري، لخدمة المواطنات والمواطنين، والمساهمة في علاج الحالات المؤكدة إصابتها بفيروس كورونا المستجد، وتقديم كل الرعاية الضرورية للمرضى", رافضة الزج بها "في صراع وهمي، وأن يتم التشكيك في مواطنتها والتزامها، خاصة في مثل هذه الظرفية التي تمر منها بلادنا".
بالفعل لا القول, تؤكد الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة على أنها وضعت 500 سرير رهن إشارة الدولة والمرضى في مرحلة أولى، علما بأن الطاقة السريرية المتوفرة التي يمكن تسخيرها لعلاج المرضى المصابين بـ " كوفيد 19 " قد تصل إلى 9 آلاف سرير،.
كما لن تبخل تضيف الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة ومعها أرباب المصحات في وضع هذه الأسرة رهن إشارة الدولة، مشددة على أنها عملت على تجهيز عدد من الوحدات الاستشفائية العمومية بمعدات وتقنيات للتنفس الاصطناعي والإنعاش، كما هو الحال بالنسبة لمستشفى سيدي مومن وكذا مصلحة بمستشفى مولاي يوسف.
بل إن إحدى المصحات الخاصة تستقبل اليوم 30 حالة لمصابين بالمرض، فضلا عن أن المصحات الخاصة قد وضعت كل أطقمها، من أطباء وممرضين، وخاصة أطباء الإنعاش رهن إشارة الوطن, تشير الجمعية مبرزة أن عدد من الأطباء المختصين في الإنعاش والتخدير في القطاع الخاص شرعوا في العمل بالمستشفيات العمومية، ويقدمون الدعم الكامل لأطباء القطاع العام من أجل التكفل بالمرضى.
وفيما أكدت تعبئة جميع مواردها لمواجهة الأزمة الصحية التي يواجهها المغرب, أشارت الجميعة إلى أنها قامت بالتنسيق مع وزارة الصحة,مشددة على أنها لن تدخر جهدا في تقديم الرعاية للمغاربة, حيث خصصت مصحات للتكفل بحالات مرضية أخرى بالمجان، كما هو الشأن بالنسبة للحوامل اللواتي يوجدن في حالة وضع، واللواتي لا يمكن أن يتوجهن للمستشفيات العمومية في الظرف الحالي، تفاديا لاحتمال نقل العدوى إليهن وإلى مواليدهن، وبالفعل فقد شرعت المصحات الخاصة في استقبال هذه الحالات وتتم عملية الولادة بالمجان.