مجتمع

مقترح"عنصري" لتجريب لقاح ضد كورونا بالقارة السمراء يغضب المغاربة

سكينة بنزين الجمعة 03 أبريل 2020
Capture
Capture

AHDATH.INFO

في اقتراح طرح بصيغة استفزازية، تساءل البروفيسور Jean-Paul Mira، رئيس مصلحة العناية المركزة، بإحدى مستشفيات باريس، عن إمكانية تجريب إحدى علاجات السل التي تم اختبارها بأستراليا وألمانيا  وهولندا، كعلاج منتظر له تأثير على فيروس كرورونا (كوفيد -19)، ..  داخل القارة الإفريقية، "حيث لا أقنعة، ولا علاجات، ولا عناية مركزة" يقول البروفيسور في لقاء تلفزي مباشر عرض على القناة الفرنسية  LCI, أول أمس الأربعاء 01 أبريل.

اللقاء خلف موجة من الغضب التي بدأت على شكل تدوينات لفرنسيين من أصول إفريقية، قبل أن تصل باقي الدول الإفريقية بما فيها المغرب، "  هادي قمة العنصرية .. شوف كيفاش هاد الناس كيشوفو فينا .. كلشي يدير حملة سينيال لهاد القناة"، يكتب أحد الشباب على إحدى الصفحات المغربية بالفيسبوك، لتتوالى الانتقادات الغاضبة من اقتراح البروفيسور الفرنسي، الذي اعتبر الأمر شبيها بدراسات سابقة لعلاج السيدا، حيث التجارب متاحة بين صفوف فئة ربما يراها البروفيسور ليس لديها ما تخسر في ظل غياب أي حماية أو إجراءات وقائية!!

وهو الأمر الذي أيده في نفس اللقاء، الباحث في المعهد الفرنسي للصحة والبحث الطبي "Camille Locht"، الذي أشار أنهم بصدد التفكير في القيام بهذه الخطوة، بالموازاة مع البحوث التي تعرفها أوروبا و أستراليا .. مما دفع عدد من المغردين للرد بكون "إفريقيا ليست مختبرا لتجارب أوروبا"، مع مطالبة القناة وضيفيها بتقديم اعتذار لما صدر عنهما من تصريحات بدت عنصرية، وتستحضر نظرة دونية للقارة الإفريقية.

وردا على محاولة رئيس مصلحة العناية المركزة، الذي حاول التخفي خلف لغة العلم الباحث عن فرضيات ربما يراها البعض مستفزة، اعتبرت تغريدة  Olivier Faure  عن الحزب الاشتراكي الفرنسي، أن الأمر بكل بساطة يدخل في إطار العنصرية، مضيفا أن الأفارقة ليسوا فئران تجارب.

مغردين و مدونين مغاربة، دعوا بدورهم القناة، والمتدخلين إلى متابعة ما يمكن للقارة الإفريقية أن تفعله في مواجهة الوباء، من خلال استحضار النموذج المغربي الإفريقي الذي كان سباقا في اتخاذ اجراءات احترازية مكنته لحد الساعة من تجاوز تكلفة ضخمة كتلك التي تدفعها بعض الدول التي فضلت انقاد اقتصادها في خطوة أولى، قبل أن يحصد الوباء أرواح مواطنيها بشكل محزن.