ميديا

رضوان...لست وحدك..إطمئن...سننتصر مجددا وسيواصلون النباح !

بنعبد الله المغربي الأربعاء 08 أبريل 2020
maxresdefault-16
maxresdefault-16

AHDATH.INFO

يتعرض زميلنا رضوان الرمضاني مدير الأخبار بإذاعة « ميد راديو »، منذ أيام متتالية لحملة خسيسة وجبانة وخبيثة على مواقع التواصل الاجتماعي يقودها تيار متطرف رأى في تدوينة كتبها زميلنا عن داء كورونا، سببا كافيا للتكشير عن أنيابه ليس فقط تجاه زميلنا الذي نتضامن معه بطبيعة الحال، لكن ضد التيار الحر الذي يمثله رضوان الرمضاني ومن معه في المغرب.

العديدون اختاروا الفرجة المجانية البئيسة على مايتعرض له رضوان، لكأنهم وجدوا في هاته الفرجة تنفيسا عن كثير الاختلافات التي قد تجمعهم بالزميل من قبل. لكنهم نسوا في غمرة حماسهم لهاته الفرجة البئيسة حكاية الثور الأسود الذي أكل يوم أكل الثور الأبيض، ونسوا أساسا أن ماأغاظ المتطرفين من رضوان ليس التدوينة العابرة التي كتبها، لكن تعبيره باستمرار عن انتمائه لنموذج مجمتعي مغربي ديمقراطي متحرر يريد دخول العصر الحديث من أوسع أبوابه ويعلم أن المعركة ضد التخلف واحدة سواء كان هذا التخلف استبدادا سياسيا أو استبدادا متطرفا متلبسا بلبوس الدين كذبا وبهتانا أو استبدادا مجتمعيا يمارس في السر مايخفيه في العلن ولايتقبل أن تقال له حقائقه الأربع في وجهه باستمرار

زميلنا رضوان الرمضاني ليس وحيدا في هاته المعركة مثلما قد يعتقد بعض الخائفين الفرحين بفرجتهم المسكينة والبئيسة.

رضوان مجرد نموذج اختاره اليوم المتطرفون لكي يعطوا به الدرس ولكي يخيفوا به  كل من يختلف معهم. ولقد فعلوها في السابق عديد المرات، وكل مرة يختارون واحدا من الأصوات الحرة في الوطن لكي يعلقوا له المشانق، ولكي يقدموا به ومن خلاله العبرة للآخرين

طبعا يهمنا كثيرا هنا أن نؤكد أننا نتضامن قلبا وقالبا مع رضوان ضد الأصوات المتطرفة النابحة التي تطارده بكل بؤس الكون في مواقع التواصل الاجتماعي. ويهمنا أن ننبه إلى طريقة هاته المطاردة الساقطة التي تمتح من قاموس ماتحت الحزام، والتي تتجرأ على حرمة الأموات والتي لاتراعي دينا ولا عرضا ولا شرفا ولانخوة ولا مروؤة ولا قرابة ولا أي شيء. ويهمنا ثانيا أن نؤكد لكل المتفرجين الشامتين أن دورهم سيأتي إذا ما اعتبروا أن مايتعرض له رضوان يستحقه.

ونؤكد ثالثا التأكيد على أهم ما في الموضوع ككل: مبادؤنا التي ندافع عنها هي مبادئ ثابتة فينا.

الحرية شعارنا حتى نراها مثلما غناها المغاربة قبل الاستقلال.

الدخول إلى العصر الحديث أمل نتمناه لشعبنا وبلادنا.

محاربة التطرف الديني ديدن دائم لنا لن نتوقف عنه مهما وقع.

التنكيل المؤدب الحضاري بعلامات التخلف والردة وبأوجه الوهم والخرافات وبتجار الشريعة والشعارات مسألة لدينا ثابتة مقدسة، سنواصلها مهما نبح النابحون.

الحلم للمغرب بمصير لايشبه البلدان الأخرى التي ارتمت في أحضات التخلف والتطرف هو حلم قابع في دواخلنا ساكن في مكامننا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

ثم لابد من التأكيد على الأكثر أهمية في كل هذا : ولاؤنا لمقدساتنا ديننا، ووطننا وملكنا ووحدتنا الترابية. البقية، كل البقية تقبل لدينا النقاش ورحابة الاختلاف والقدرة على المناظرة والحديث والسجال بطريقتنا المؤدبة المتحضرة لا بطريقة السفالة التي يتقنها المتطرفون العاجزون اليوم عن القتل المادي، المسارعون إلى القتل المعنوي، المؤكدين لنا مانعتقده عنهم أنهم مجرد إرهابيين إما بالسيف والرصاص حين يستطيعون أو بساقط الكلام وفاحش الفعل حين تبلغ بهم العنة  مبالغها الكبرى..

ليطمئن كل من يتابع هاته الفرجة البئيسة التي يقودها هؤلاء: مرت على مجموعتنا وعلى بلادنا أمور أكبر بكثير من هاته وخرجنا منها كالعادة منصورين منتصرين. لذلك لا بأس من التذكير بها: متضامنون مع زميلنا رضوان، مؤمنون بقدرته على هزم البؤساء ودحرهم، ومتشبثون أكثر من أي وقت مضى بمبادئنا التي صاغت اقتناعنا بأن الحرية هي سبيل خلاص هذا الوطن العظيم.

فليواصل إذن النابحون عبر كل المواقع سعارهم، سنواصل إغاظتهم بالعض بالنواجذ على الحرية حتى يموتوا بغيظهم…وسيموتون.