AHDATH.INFO
في خطوة استحسنها العديد من المواطنين، وثق متتبعون صورة لباشا مدينة اليوسفية يشرف على تنظيم طوابير المستفيدين من خدمة راميد، حيث تعمل مختلف وكالات تحويل الأموال على استقبال هذه الفئة، تحت إشراف السلطة المحلية.
وتعرف هذه الوكالات توافد نسب كبيرة من المستفيدين، مما حتم على السلطة المحلية ممثلة في باشا المدينة،على ضرورة السهر على حسن سير هذه العملية، فتم تجنيد عناصر أمنية وأفراد من القوات المساعدة،لضبط المستفيدين وتفعيل إجراءات السلامة الجسدية الخاصة بهم، عبر ترك مسافة الأمان بين كل مواطن، وتنظيمهم في شكل صفوف.
متتبعون، يرون أن شروط السلامة لا تتوفر في العديد من نقاط تحويل الأموال لأنها مجرد محلات تجارية ضيقة،لا تسع العاملين بها، وبالأحرى استقبال فئة عريضة من المواطنين، ناهيك عن ضعف الشبكة المعلوماتية في العديد من مراكز تحويل الأموال، مع إلزامها بعدم تجاوز صرف 5 ملايين سنتيم، وبالتالي استفادة شريحة قليلة من المواطنين.
كلها عوامل تشكل عائقا أمام تحدي السلطات، حيث تحتم على المستفيدين الانتظار لوقت أطول، وهو ما يضرب في العمق حالة الطوارئ وما يرافقها من حجر صحي.
ويرى، أحد المهتمين الاقتصاديين، أنه كان لزاما على المشرفين على هذه العملية، ترك صلاحية سحب الإعانات للمستفيدين، إما التوجه إلى وكالات صرف وتحويل الأموال أو الشبابيك الأوتوماتيكية،هذه الأخيرة تبدو شبه خالية، مع أن عملياتها سريعة بالمقارنة مع وكالات تحويل الأموال،كما أنه كان يجب التفكير في ساكنة البوادي والمراكز القروية، التي رغم توفرها على محلات لصرف الأموال، أرغمت على التوجه إلى نقاط محددة بالمدينة، وهو ما يطرح إشكالات عديدة تتناقض وتوجهات الجهات المسؤولة، بخصوص إجراءاتها المواكبة لحالة الطوارئ.