بوابة الصحراء

مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان يؤكد انخراطه في جهود مكافحة كورونا

بوابة الصحراء/ مكتب العيون الخميس 09 أبريل 2020
timthumb
timthumb

 

قال مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان، في بلاغ له أنه يتبابع باهتمام كبير، حالة الاضطراب الناجمة عن تفشي جائحة كوفيد-19، التي لا تزال تلحق الخسائر الفادحة بالأسر والمجتمعات والأمم، في شتى أنحاء العالم، كتهديد صحي لا مثيل له، مسجلة الى حدود اليوم أكثر، من مليون و200 ألف حالة إصابة عبر العالم، وما يناهز 70 ألف حالة وفاة.

ومع انتشار الفيروس وتزايد الخطر، يضيف البلاغ، أضحت النظم الصحية واقتصادات العالم أمام اختبار شديد القسوة، حيث فرض هذا الوضع، على أكثر من 200 دولة، اتخاذ إجراءات غير مسبوقة لتطويق الجائحة، وتوقيف عجلة الاقتصاد في مجالات عدة. ورغم أن الوضع صنف على أنه جائحة، لكن السيطرة عليه ممكنة، وتتطلب إجراءات شخصية، وطنية ودولية لم يسبق لها مثيل، أمام هذه الأزمة الصحية العامة، التي ابرزت الأهمية القصوى للترابط الأساسي بين الأسرة البشرية.

يضيف ذات المصدر: "وفي بلادنا، ونحن اليوم نتخطى عتبة الألف مصاب، تزامنا واليوم العالمي للصحة، وحيث تم الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية منذ أكثر من أسبوعين، يسجل مرصد الصحراء بشكل إيجابي التدابير المتخذة لتدبير الأزمة، حيث يثمن جهود السلطات، تنفيذا للمبادرة الملكية، من أجل مواجهة جائحة كرونا، من خلال احداث صندوق التضامن، إعطاء التعليمات لاشتغال الأطقم الطبية وشبه الطبية العسكرية إلى جانب نظيرتها المدنية، غلق الحدود البرية والجوية والبحرية، التخفيف من الكثافة بالمؤسسات السجنية بإصدار العفو الاستثنائي على أكثر من 5000 سجين،تأمين الوجبات الغذائية للأطقم الصحية والمصابين وكذلك سرعة اتخاذ الاجراءات الاحترازية والوقائية، وانعكاسها الإيجابي على الحالة الوبائية بالبلد، قياسا بأعداد ضحايا الجائحة في أقاليم جغرافية أخرى علي مستوى العالم. ويقدر مرصد الصحراء الجهود الرسمية من خلال برامج التوعية من مخاطر انتشار الجائحة، طرق الوقاية منه، تجنب نقل العدوى إلى الآخرين وتقديم المساعدة والعون الصحي والنفسي والاجتماعي للفئات المتضررة من جائحة كرونا؛ حيث يثني المرصد على كل المجهودات التي تقوم بها وزارة الصحة والأطر الطبية لمكافحة الوباء وتطويقه، من خلال وضع استراتيجيات احتواء فعالة وتعزيز لنظم الاستجابة لحالات الطوارئ وتجهيز المستشفيات. كما يشيد مرصد الصحراء، بالتنسيق الحاصل مع منظمة الصحة العالمية، لضمان تدفق المعلومات والمعطيات العلمية من وإلى المنظمة، بالصورة التي تضمن تنفيذ بروتوكولات الوقاية والعلاج الصادرة عن المنظمة؛ وفي هذا الإطار، يثمن المرصد تبني قرار اجبارية وضع “الكمامات الواقية”، في سياق مجتمعي، كإجراد حاجزي وجزء من حزمة تدخلات شاملة لسلامة الأشخاص؛ هذا مع الحرص على ضمان توفيرها بالمجان للفئات الأكثر تضررا واحتياجا، وكذلك توفيرها بمقابل مادي زهيد للعموم.

ووعيا بالمسؤولية المشتركة، ينوه المرصد، بروح المواطنة والتعبئة الايجابية للساكنة، وخصوصا بالأقاليم الجنوبية للمملكة، التي أبرزت تجليات رائعة من مظاهر الكرم والتضامن والتعاون والالتزام؛ وكذلك بالدور التواصلي الكبير للسلطات مع المواطنين؛ كما أنه يؤكد على أن “قلة” عدد ضحايا الجائحة-قياسا بالوضع العالمي – ينبغي الا يثنينا عن استمرار الانضباط للإجراءات المتخذة والجهود الرسمية، وأهمية تطوير مبادرات المنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، لمواجهة الجائحة على كافة الأصعدة الطبية والاجتماعية والنفسية والتوعوية. وفي سياق يدفع إلى الحاجة لنهج يشمل الجميع ويشارك فيه كل طرف بدوره، لتخطي المحنة معا؛ فإن مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان، وهو يؤكد على أن هذا هو وقت التعقل والحقائق بعيدا عن الذعر والوصم والشائعات:

  • يوصي بضرورة التزام كافة المواطنين/ات بحس المسؤولية، من أجل إبطاء وتيرة انتقال الوباء وكبحه وصولاً إلى وقفه، تخفيفا للعبء على مرافق الرعاية الصحية، عن طريق اتباع المشورة الطبية واتخاذ الخطوات العملية والبسيطة الصادرة عن وزارة الصحة، وبالتعليمات التي أوصت بها السلطات ولا سيما المتعلقة بالحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي والالتزام بمرسوم حظر التجوال ومنع التنقل بين المدن والعمل بإجبارية وضع “الكمامات الواقية”؛
  • يؤكد على أهمية التعبئة الشعبية القوية، وبدور الساكنة في الحفاظ على الصحة العامة من خلال ضبط النفس والتحلي بالمسؤولية الجماعية وإعلاء حس المواطنة، بتبني خطاب التسامح والتضامن وبالانخراط في محاربة الشائعات والتهريب والكشف عن حالات مشتبه فيها أو مخالطة للمصابين بالوباء.
  • يوجه عناية المواطنين الى استخلاص المعلومات الصحية والطبية عن جائحة كورونا، من الموقع الرسمي لوزارة الصحة www.sante.gov.ma وموقع منظمة الصحة العالمية www.who.org؛ تفاديا لحالات الذعر المجتمعي الناتجة عن تلقي معلومات خاطئة أو منقوصة من مواقع التواصل الاجتماعي؛
  • يثير الانتباه الى أهمية الحرص على وصول المعلومة ذات الصلة الى كل الفئات، وعلى ضرورة استمرار وتعزيز المبادرات والبرامج الموضوعة سلفا، من أجل التعبئة والتحسيس وتهيئة الساكنة بصورة فعالة للتدابير المتخذة، مع محاولة تكييفها لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، وخصوصا من خلال الإعلام العمومي الجهوي؛
  • يؤكد على أهمية استمرارية دور المجتمع المدني في تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة إلى جانب الجهود المبذولة من طرف السلطات، خصوصا للفئات الخاصة والأكثر هشاشة، ومواصلة دوره التوعوي والتحسيسي وكذا تبني الحلول البديلة، حفاضا لهذه الاستمرارية؛ بشكل يقلل من التواصل المباشر بين كل الأطراف في ظروف تحترم الاجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة الجائحة؛ ضمانا لسلامة الجميع؛
  • تركيز النضال المشترك، من أجل التصدي للطفرة المروعة في العنف المنزلي ضد النساء والفتيات، المرتبطة بحالة الاغلاق المفروضة كنتيجة لجهود الاستجابة لجائحة كوفيد-19، وذلك باتخاذ التدابير الكفيلة بمعالجة الوضع؛
  • وهو ينوه بمجهودات السلطات وتضافرها، من أجل توفير بيئة أمنة للمواطنين، بالحرص على تطبيق تدابير وإجراءات الحجر الصحي والمنزلي، التصدي للتهريب، ضبط المجال القروي وإطلاق نداء الحياة؛ فإن مرصد الصحراء يحث:

     على السهر لضمان التوزيع العادل والمنصف للدعم، المقدم في إطار الإجراءات المتخذة من طرف لجنة اليقظة الاقتصادية، على مستحقيها الفعليين، واتخاذ تدابير إضافية محلية للتكفل بالفئات الهشة التي لم تشملها الاجراءات المتخذة، وخصوصا فئة المهاجرين، في أفق اتخاذ تدابير أخرى من قبل صندوق التضامن لفائدتهم على بذل المزيد من الجهود، في إطار تفعيل دور جهات الرقابة، على الخدمات والسلع، منعا للاحتكار وضمانا لوصولها لكافة المواطنين بأسعار مناسبة، وحسنا لسير سلاسل الإمداد للتغلب على اختناقاتها؛

     المكلفين بإنفاذ القانون، بالمزيد من الحرص على صون المكتسبات الديمقراطية بالحفاظ على الحقوق والحريات الأساسية، أثناء تأديتهم لمهامهم في التعاطي مع حالات العصيان وعدم الامتثال للقوانين، والتي تدخل في إطار إجراءات حالة الطوارئ الصحية؛

     على العمل لتفادي التجمعات داخل الأسواق الشعبية بالأحياء السكنية المأهولة، ومحاولة نقلها الى السوق النموذجي خارج المدينة، بعد نجاح أول عملية لنقل أكبر سوق شعبي (الرحيبة).

  • يناشد هيئة التدريس والمؤسسات التعليمية من أجل الاستمرار في تقديم المزيد من العون، لتحسين جودة نظام التعليم عن بعد، وذلك من خلال طرح مبادرات شخصية وجماعية والاشتغال على تطوير الذات فيما يخص التعاطي مع تقنيات التواصل عن بعد وتشارك الممارسات الفضلى تجاوزا للتحديات المطروحة؛
  • يطالب المرصد، الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي والتعاضديات بتبني مسطرة المراسلة عن بعد أو إنابة تمثيلياتها الإقليمية والجهوية، في التعاطي مع كافة ملفات المرضى من أجل الحصول على الدواء، وخصوصا بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة، وكذلك توسيع لائحة الممرضين والصيدليات المتعامل معهم، لتشمل المتواجدين بمناطق سكنى المرضى؛
  • يطالب المرصد أيضا وزارة الصحة:

     بتأمين الشروط الكاملة والآمنة للأطقم الطبية لمزاولة عملهم، باعتبارهم المرابطين في الصفوف الامامية لمكافحة الجائحة والأكثر عرضة للإصابة بالفيروس؛

     توفير الظروف الملائمة للاستشفاء في نقط العناية الصحية الفائقة وفي فترة الحجر الصحي وتأمين المواكبة النفسية والاجتماعية للمرضى مع ضمان حقهم في التواصل والتوصل بالمعلومة؛

     تعزيز جهود الترصّد والفحوص المختبرية بتكثيف الفحوصات للكشف عن جميع حالات الإصابة بالوباء سريعاً، وعزلهم بصورة مأمونة والمساعدة بذلك على كسر سلاسل الانتقال ومحاربة ظهور البؤر الأسرية، من أجل محاصرة الوباء؛

     تعميق البحث فيما يخص ارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بالمرض، ومد المواطنين بالمزيد من الشروحات حول الحالة الوبائية بالبلد، وعدم الاكتفاء بتقديم الحصاد وتوزيعه جغرافيا؛

     استمرار تزويد جميع المؤسسات الصحية ومراكز تحاقن الدم بالأدوية، على النحو المعهود، وخصوصا تلك المخصصة للأمراض المستعصية والأمراض المزمنة، مع وضع بروتوكول خاص للتكفل بهذه الفئة صحيا في هذه الظروف الدقيقة.

  • يعلن مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان، انخراطه التام في كل الجهود والإجراءات الكفيلة بزيادة الوعي حول جائحة كورونا والمخاطر الناجمة عن انتشار الفيروس، والتزامه التام بتعبئته لجميع طاقاته البشرية والمادية، من أجل المساهمة في التصدي للجائحة والمساعدة على تدبير الأزمة الناتجة عنها؛
  • كما يخبر المرصد، بأنه يعلق جميع اجتماعاته وأنشطته المبرمجة سالفا مع الإبقاء على سير العمل اليومي للمرصد وفقا للإجراءات الاحترازية الموصى بها.