متوسطة القامة، في الخامسة والستين من عمرها، هكذا بدت رقية وهي تطوي الخطوات عبر بوابة المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف يوم أمس، غادرت المستشفى متعافية تحمل الورورد، لتسجل لحظة تاريخية بجهة درعة تافلالت بصفتها أول مصابة من الريش بإقليم ميدلت شفيت من فيروس كورونا.
تدثرت رقية بالبياض من أخمص قدميها إلى هامة رأسها،حتى لون الكمامة اختارت أن يكون أبيض وهي بذلك تنير طريق الشفاء نحو مرضى آخرين بهذه الجهة التي أحاط بها سواد هذه الجائحة فألم بصدور 61 مواطنا ومواطنة، وكانت رقية عادت من الديار الإيطالية خلال الأسبوع الثاني من شهر مارس المنصرم.
بصوت مسموع انطلقت عبارات الشكر من فم رقية تجاه الأطقم الطبية والإدارية التي ودعتها بالتصفيقات اختارت بعناية عبارات الشكر اباللغتين الأمازيغية والعامية حتى تصل رسالتها لكل الذين وقفوا بجانبها خلال رحلة طويلة من التعافي اجتازت خلالها مصاعب فكانت هذ ه الأطقم بلسمها يمنحونها الطاقة الإيجابية والتشبث بالأمل القوي بأنها ستتغلب على الفيروس وستغادر إلى بيتها.
الدكتور محمد زيزي عضو خلية تنسيقية كوفيد 19 بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالراشيدية،أكد خلال تصريح إعلامي أن الطاقم الطبي والصحي المدني والعسكري وعمال النظافة والسلطات وكل المتدخلين،يشعرون بالفرح والارتياح لشفاء رقية
واضاف محمد زيزي أن الحالة العامة جيدة لأغلب المصابين بالفيروس المتواجدين بغرف العزل بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف وعددهم 31 مريضا فيما حالة ثلاثة آخرين مستقرة في قسم العناية المركزة،وأضاف أنه في الأيام المقبلة من المرتقب أن تتماثل حالات أخرى للشفاء الواحدة تلوى الأخرى.
يبذلها كافة المتدخلين لمحاصرتها وإجراء مسح شامل لجميع الحالات المخالطة للمصابين،ثم إجراء تحاليل مخبرية لاستبعاد الحالات السلبية والتكفل بالحالات الايجابية في مختلف المستشفيات.
وبلغ عدد الحالات المسجلة بجهة درعة تافيلالت إلى حدود مساء يوم الأربعاء 61 حالة. تتوزع على الأقاليم الخمس،منها 27 حالة بإقليم ميدلت، و25 حالة بإقليم ورزازات، في حين سجلت خمس حالات بإقليم الرشيدية، وثلاث أخرى بإقليم زاكورة، و حالة واحدة بإقليم تنغير.