اقتصاد

اكتشاف ثقب أسود "قريب" من الأرض

أ ف ب الأربعاء 06 مايو 2020
201912010935363536
201912010935363536

ahdath.info

اكتشف علماء فلك في المرصد الأوروبي الجنوبي ثقبا أسود جديدا هو الأقرب إلى الأرض من بين الاكتشافات المماثلة ويقع في نظام نجمي مرئي بالعين المجردة، على ما أظهرت دراسة نشرت الأربعاء.

وأوضح المرصد في بيان أن علماءه اكتشفوا ثقبا أسود نجميا متأتيا من انهيار نجم ضخم داخليا، ويوازي حجمه أربع مرات حجم الشمس. وخلافا للثقوب السود الهائلة، هذا الثقب "صامت" لأنه "لا يتفاعل بصورة عنيفة مع محيطه" (لا يمتص المواد)، لذا فإنه "أسود فعلا" وفي موقع خفي في النظام النجمي "إتش آر 6819".

ودرس فريق المرصد الأوروبي الجنوبي في بادئ الأمر "إتش آر 6819" على أنه نظام نجمي ثنائي يتضمن مجموعة متنوعة من نجوم أضخم وأكثر توهجا من الشمس. وبفضل مرسام الطيف "فيروس" (أداة تتيح قياس السرعة الشعاعية لجسم ما) الموجود في مرصد لا سيا في تشيلي، لاحظ علماء الفلك أن إحدى النجمتين كانت تتحرك بسرعة أكبر من الثانية وتتنقل بطريقة غير اعتيادية حول جسم غير مرئي مرة كل أربعين يوما.

ومن خلال درس هذا المسار تمكنوا من رصد وجود ثقب أسود واحتساب حجم كتلته.

وأوضح عالم الفيزياء الفلكية توماس ريفينيوس وهو المعد الرئيس للدراسة التي نشرتها مجلة "أسترونومي أند أستروفيزيكس" أن "جسما غير مرئي بحجم يوازي أربع مرات على الأقل حجم الشمس لا يمكن أن يكون سوى ثقب أسود".

ولفت ريفينيوس إلى أن "هذا النظام النجمي يحوي أقرب ثقب أسود نعرفه إلى الأرض".

وقال بيتر هادرافا من أكاديمية العلوم في العاصمة التشيكية براغ وهو أحد معدي الدراسة "فوجئنا تماما عندما أدركنا أنه أول نظام نجمي مرئي بالعين المجردة مع ثقب أسود".

وذكرت الدراسة بأن علماء الفلك رصدوا حتى اليوم حوالى خمسة وعشرين ثقبا أسود في مجرتنا التي تضم في وسطها ثقبا أسود هائلا.

وقال عالم الفلك في مرصد "بي أس أل" في باريس بيار كيرفيلا لوكالة فرانس برس "نعرف القليل من الثقوب السود النجمية في مجرة درب التبانة لكننا نظن أن ثمة الكثير منها لأنها ناتج طبيعي لتطور النجوم الضخمة".