ثقافة وفن

موماد : القايد البارودي .. من هوليوود إلى «زهر الباتول»

حاوره: أحمد ردسي الاثنين 11 مايو 2020
IMG-20200511-WA0010
IMG-20200511-WA0010

Ahdath.info

رحلة فنية من هوليوود عاصمة السينما العالمية إلى ورزازات هوليوود إفريقيا والشرق قادت النجم السينمائي العالمي ذا الأصول المغربية كمال موماد إلى اللقاء بالقايد البارودي والمشاركة في «زهر الباتول» و تجديد الروابط مع الجذور والوطن الأم.

كيف جاءت مشاركتك في سلسلة « زهر الباتول » ..؟

أود بالمناسبة أن أبارك للجميع شهر رمضان و أدعو الله أن يقضوا شهر الصيام والعبادة وأفعال الخير مع عائلاتهم وأقربائهم على أحسن وجه.

أما بخصوص مشاركتي في سلسلة « زهر الباتول » ولعب دور القايد البارودي فأعتبرها منة وهبة من الله، وقد بدأت القصة من مدينة زاكورة حيث تم تكريمي وبحضور والدي في مهرجان الفيلم عبر الصحراء في ديسمبر 2015 ، حيث حظينا بحسن الضيافة والاستقبال وكثير من الحب والتقدير من الجميع .

وبالمناسبة التقيت بالعديد من الكتاب والممثلين والمخرجين المميزين ومنهم المخرج هشام الجباري الذي كان يشارك في المهرجان بفيلم من إخراجه و قد شعرت بسعادة وفخر كبيرين للقائه مع ابنه العزيز و قضينا لحظات جميلة وممتعة ومفيدة معا ..

وقد بقينا على اتصال معا على مر السنين على أمل المشاركة في عمل مع هذا المخرج الموهوب ‪ والمتميز.

وقد وفى الجباري بوعده ومنحني دور القايد البارودي وبالضبط قبل أقل أسبوعين من بداية التصوير، لقد كنت في هوليوود عندما اتصلت بي شركة نيفرسين وتوصلت بنسخة من السيناريو ‬ بالعربية والملخص والمعالجة بالفرنسية.

وبعدما قرأت كل شيء وقعت في حب شخصية القايد البارودي، ‪وأحسست أن كل هذا الذي يقع لي هو بمشيئة و عناية ربانية وأنه يمكنني أن أعيد شخصية القايد البارودي إلى الحياة ‬.

ثم كان السفر من لوس أنجلوس إلى المغرب لتجسيد هذه الشخصية المدهشة ولكي أغوص فيها ‪وباقي القصة يعرفها الجميع .

وأود بالمناسبة أن أشكر مصطفى شريف الذي حكى عني لرئيس مهرجان الفيلم عبر الصحراء عزيز خويدر وجميع سكان جهة زاكورة الذين تعاملوا معي كابن من أبنائهم.

كماأود أن أتوجه بشكر خاص للحاج الحسين ياسين من رياض لمان بزاكورة على حسن الضيافة والاستقبال، والذي أصبحت أنا وإياه مثل الأخوة .

و قد كان الحسين ياسين يخصنا بعناية كبيرة أنا ووالدي العزيزين عند إقامتنا بزاكورة علما أن والدي أصلهما من ولاد ادريس ( قريبامن زاكورة )، و أن أحظى بكل هذا الحب والتقدير من سكان مدينة زاكوة الرائعين فهو حقيقة شرف وامتياز كبير و سوف أبقى على الدوام ممتنا شاكرا ومقدرا لحس ومعنى الضيافة العجيب عندهم ‬… ‬‬‬

كيف عشت تجربة القايد البارودي في سلسلة « زهر الباتول » ..؟

تجربتي في أداء دور وشخصية القايد البارودي في سلسلة «زهر الباتول » التي تعرض مساء كل إثنين في رمضان على دوزيم كانت مدهشة للغاية و أن تعيد شخصية مركبة جدا إلى الحياة فليس بالأمر السهل.

في الحقيقة لقد كان مجهودا مشتركا بين مختلف طاقم السلسلة، في البداية كانت محادثات لاتعد مع كاتبة السيناريو الرائعة مريم الدريسي والتي قربتني أكثر من الشخصية، لقد كانت لها رؤية واضحة جدا لشخصية هذا الرجل القوي أي القايد البارودي.

كما أني تلقيت نصائح وإرشادات مهمة وقيمة من مخرجنا هشام الجباري الذي كانت احترافيته و طريقة تعامله مع ممثليه حيوية جدا في مساعدتي على التعرف على الشخصية وتجسيدها أمام الكاميرا.

وكنت دائما أعود إليه وأعبر له عن أفكاري ورؤيتي وكان يرحب باقتراحاتي وتوصياتي أيضا مما جعلني أحس بأني حر لكي أصبح القايد البارودي.

كما أني تلقيت مساعدة ودعما من مساعدي المخرج، الأول سيموكا والثاني مراد، لقد كانا إلى جانبي من البداية إلى النهاية ‪هناك شخص آخر أوجه له تحية وشكرا خاصين ، هو مدير الكاستينغ يوسف سلطان سلامي.

لقد كان في المسلسل مدربي والكاوتش الخاص بي في مجال يخص اللهجة واللغة ‬، لقد اشتغل معي طيلة مدة التصوير لضمان هضمي للشخصية والدور وأن أؤدي حواراتي بكل ثقة وأصالة ومصداقية، وأنا ممتن له إلى أبعد مدى لوقته الذي خصصه لي و لمجهوداته.

كما لا أنسى ممثلينا المدهشين الذين كانوا إلى جانبي طيلة مدة التصوير ، لقد كان كل واحد منهم على أتم استعداد لمساندتي كلما احتجت لمساعدة ، جيهان كيداري كانت رائعة،كانت صبورة للغاية ومتعاونة جدا، يونس لهري كان لطيفا جدا ومتعاونا، وأنا ممتن جدا للوقت الذي منحني و تقديره لي .

كما أني تلقيت مساعدة ومساندة فعلية من كل ربيع القاطي وسلمى رشيد وحسناء مومني و حتى الطاقم التقني كان إلى جانبي، وقدم لي المساعدة في بعض الأوقات، منتجنا ياسين الحريشي كان متعاونا ومساعدا إلى أبعد الحدود، وقد قضينا وقتا طويلا سوية بعد كل يوم تصوير .

وقد منحتني‪نصائحه وصوته الموجه لي ‬ دعما معنويا و عاطفيا كنت في حاجة إليه إضافة إلى ذلك تلقيت دعما من مصممة الأزياء و مساعدتها و من طرف المشرفة على السكريبت أيضا، علاوة على ذلك سكان مدينة ورزرازت قدموا لي دعما كبيرا لي في هذه التجربة.

أخيرا وليس آخرا، لقد كنت محظوظا للاشتغال مع الممثل الفريد من نوعه أنور الجندي والكلمات تعجز عن التعبير عن حجم السعادة و الرضى لذلك، فاللعب في مواجهة هذا الممثل الأسطوري شكلت النقطة الأكثر إشراقا وأنا في لباس شخصية القايد البارودي وفعلا الحاج أنور الجندي كان يمنحني الحكمة ويخصني بالإرشاد و القيادة الروحية التي كنت في حاجة لها لكي أعيد القايد البارودي إلى الحياة ، إني أكن حبا كبيرا لهذا الممثل المتميز ، لقد تعلمت حقيقة الكثير من الأشياء منه ‬‬.

 قبل التلفزيون كانت لك تجربة سينمائية تحت إدارة المخرج المغربي المعروف سهيل بن بركة في فيلم « من رمل ونار » كيف كانت هذه التجربة في هذا الإنتاج الكبير ..؟

مشاركتي في فيلم « من رمل ونار» ولعب دور سالم يمكن أن أصفه بأنه قدر إلهي قادني إلى العثور على هذا الكنز أو الفرصة الثمينة، ففي نفس السنة 2015 وفي شهر ديسمبر ، وبمناسبة تكريمي في مهرجان الفيلم عبر الصحراء بزاكورة التقيت بالكاتب والممثل والمخرج والمنتج حميد باسكيط الذي كانت زوجته الممثلة سعيدة باعدي قد حظيت هي الأخرى بتكريم بالمناسبة .

وبعد اللقاء المميز اتصل باسكيط بالمخرج سهيل بن بركة و أخبره بأنه وجد الممثل الذي سوف يؤدي دور سالم .

وبعد أسبوعين كان علي أن أسافر إلى الرباط للقاء سهيل بن بركة للحديث معه عن تفاصيل المشروع المقبل والدور الصعب، ‪ولاداعي للقول أني شعرت بتواضع كبير و فخر عميق بسبب هذا اللقاء الرائع والمدهش، لقد وثق و آمن بي سهيل بن بركة ومنحني الفرصة الوحيدة لكي أعيد شخصية مدهشة أخرى إلى الحياة ‬‬.

وبالنسبة لي لعب شخصية تاريخية كان حقيقة تحديا وفرصة عجيبة مكنتني من الرفع قدراتي التمثيلية إلى مستوى آخر ويمكنني القول بكل أمانة وتجرد أن سهيل بن بركة جعلني أؤدي دور سالم كما يعد ويقدم الموسيقار لحنه ولقد تعلمت الكثير من الأشياء من هذا المخرج المدهش ، لقد أعجبت بمجمل أعماله وأتمنى أن أعود إلى الاشتغال معه مرة أخرى في المستقبل.

 بماذا تحس و أنت تصور عملا في المغرب أو حينما تشتغل تحت إدارة مخرجين مغاربة ؟

ببساطة أحب التصوير في المملكة المغربية الجميلة والاشتغال مع مخرجين مغاربة و أنا فخور بكوني مواطنا و ممثلا مغربيا أمريكيا وحقيقة أنا فخور وسعيد للاشتغال والتعاون مع مخرجين من المغرب حاليا وفي المستقبل ، أحب وطني ‪و إنه له امتياز وشرف لي أن أساهم في الترويج للسينما والفن المغربي و أطلب من الله أن ييسر لي أموري و أقوم بإخراج أول فيلم لي في مملكتنا الجميلة ‬‬.