ثقافة وفن

على هامش تصريحات منسوبة للقنصل...الجزائر والمغرب، من يعادي من حقا؟

بنعبد الله المغربي الخميس 14 مايو 2020
A1D4DE03-3C47-4C54-9A7F-D20836EC83A9
A1D4DE03-3C47-4C54-9A7F-D20836EC83A9

AHDATH.INFO - 

استنفرت وزارة الخارجية الجزائرية، الخميس كل قواها ، وأعلنت انها استدعت سفير المغرب على خلفية انتشار فيديو لقنصل المملكة في وهران على وسائل التواصل الاجتماعي يصف فيه على ما يبدو الجزائر بـ"البلد العدو " خلال لقائه رعايا مغاربة.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية نشرته وسائل الاعلام الرسمية هناك "استدعي  الأربعاء، سفير المملكة المغربية بالجزائر من طرف  صبري بوقدوم، وزير الشؤون الخارجية، حيث تمت مواجهته بالأقوال التي صدرت عن القنصل العام للمملكة المغربية بوهران خلال النقاش الذي دار بينه وبين مواطنين مغاربة".

وتم إبلاغ السفير المغربي بأن "توصيف القنصل العام المغربي في وهران، للجزائر، إذا ما تأكد حصوله، على أنها +بلد عدو+ هو إخلال خطير بالأعراف والتقاليد الدبلوماسية لا يمكن بأي حال من الأحوال قبوله" وفق ما جاء في البيان.

وتابع البيان "وهو في نفس الآن مساس بطبيعة العلاقات بين دولتين جارتين وشعبين شقيقين، مما يستوجب على السلطات المغربية اتخاذ التدابير المناسبة لتفادي أي تداعيات لهذا الحادث على العلاقات الثنائية بين البلدين".

المغرب والمعاملة بالتي هي أحسن

الجواب لدينا هنا واضح قيادة وقاعدة: لامصلحة لنا قطعا في اختلاق أي سبب من أسباب الصراع مع شعب الجزائر. نحن هنا نعرف جيدا التمييز بين الشعب. وبين من يحكمون البلاد هناك، ونعلم حق العلم أن الشعب هناك لا يكن للمغرب والمغاربة إلا كل المودة، وأن المشكل يوجد لدى من يمسكون مقاليد الأمور.

لذلك لم ننجر، ولا ننصح أحدا أن ينجر، لما يراد فعله من إيقاع بيننا وبين شعبنا الجزائري الذي هو امتدادنا الشرقي ونحن امتداده الغربي، سواء من خلال تصريحات ترجمت بشكل سيء للاعب دولي، أو من خلال وضع صوت على شريط فيديو وتقديمه للناس لتأليبهم سواء هنا أو هناك لخلط الأوراق مرة أخرى.

المغرب لديه مشكل واحد ووحيد مع الجزائر: أنها تغذي وتدعم كيانا وهميا انفصاليا يريد تمزيق وحدة بلدنا، وتصرف على هذا الكيان الوهمي الانفصالي مالا كثيرا شعب الجزائر أحق به، ولا تفوت فرصة واحدة لكي تعارض مصالح المغرب ولكي تعلن في وجهه العداء دوما وأبدا

هذا عن الجزائر الرسمية، ونحن نقول لها حقائقها دوما وأبدا لأنها بالفعل تتجرأ علينا في أعز مانملك : وحدة وطننا الترابية ومساندة مجرمين قتلوا أبناء وإخوة لنا في الصحراء منذ سنوات خلت لم ننسها

الجزائر الشعبية شيء آخر مخالف تماما: ملامح الأهل هناك هي ملامحنا. لغتهم هي لغتنا وحديثهم هو حديثنا ولباسنا ولباسهم واحد وإن اختلفنا حبيا إن كان القفطان مغربيا أو كان الكسكس مصنوعا هنا أم كانت الحريرة طبقا اخترعه أهل المغرب الأقصى وأطلقوه للجميع

هذه أقصى حدود الاختلاف بين الشعبين: حول لباس أو حول أكلة أو حول تشجيع لاعب أو فريق.

أما العمق فواحد، ويقول لنا إننا شعب واحد سيمتد به الزمان ماشاءت له التطورات أن يمتد، وسيعود ليكتشف أنه شعب واحد وأن مصلحته واحدة وأن مافيه الخير للمغرب فيه خير الجزائر والعكس صحيح أيضا

لن يجرنا من يريدون تصدير أزمة الجزائر الداخلية إلى لعبتهم: شعبها هناك في أعيننا، ومطالبه تستحق كل احترام، خصوصا وأنه قدمها بكل تحضر ودون أن يريق قطرة دم واحدة، قبل زمن كورونا بكثير، وسيواصل التشبث بها بعد زمن كورونا بكل تأكيد.