ميديا

سوق الغريب بقرية سلا..معركة السلطات لتنظيم العشوائية

ع.عسول الاحد 17 مايو 2020
عملية القرية (1)
عملية القرية (1)

Ahdath.info

تنزيلا للتدابير الإحترازية وحالة الطوارئ الصحية، وبالنظر للإكتظاظ الكبير الذي كان يشهده سوق الغريب بالقرية بسلا ،والإشتباه في وجود حالة إصابة بكوفيد 19،قامت السلطات المحلية بعد تشاور مع ممثلي التجار ومقاطعة احصين ، بإغلاق مؤقت للسوق المعنية التي تستقطب آلاف الزبناء والمتبضعين من ساكنة القرية والنواحي، كإجراء وقائي لم يكن من حل سواه في الوضع الحالي.

إغلاق السوق العشوائي الذي عمر حوالي 30 سنة ، والذي بدأ بشكل عشوائي ،وأصبح واقعا قائما ،بفعل وجود عملية كراء التجار لقطع أرضية من صاحب الأرض التي يجثم عليها السوق، هذا الإغلاق تم عبر سد جميع المنافذ المؤدية له ، والإتفاق مع التجار على إعادة صباغة محلاتهم وتوحيد الواقي الشمسي وتحديد المسافة الإضافية الخارجية للمحل ،إضافة لأشغال التطهير والتعقيم وتزفيت وتقوية بعض المقاطع الطرقية من بعض الشوارع والأزقة المحيطة بالسوق بدعم من مقاطعة احصين .

"تنظيم العشوائية ليس بالأمر الهين، بل هو أمر مضني وبالغ المشقة خصوصا في ظل الطوارئ الصحية والصيام وإكراهات ضمان رزق الباعة" هكذا صرح فاعل جمعوي للجريدة ، مضيفا "أن تنظيم السوق كان مطلبا للتجار وممثليهم منذ سنوات، وتم طرحه أكثر من مرة لإيجاد حل قار له ، لكن صعوبات تقنية ومالية حالت دون ذلك لحد الآن،وتقوم السلطات حاليا بمحاولة لتنظيم هذه العشوائية بتنسيق مع التجار والمقاطعة في أفق إيجاد حل قار ..".

إغلاق سوق الغريب تطلب تدخلا مدروسا للسلطات المحلية بقيادة الباشا ورؤساء الملحقات المعنية والمصالح الأمنية ومقاطعة احصين،حيث تم المزج بين الحزم والحوار والتنسيق ، ولو أن ذلك خلف بعض الضرر على التجار الممارسين داخل السوق المعنية.

إجلاء الباعة الجائلين عن الشوارع المحيطة بالسوق .

عملية اعلاق السوق ،تطلبت بعد أيام من تنفيذها التفكير أيضا في حلول للباعة الجائلين الذين تفرقوا على الشوارع المحيطة والأزقة المجاورة للسوق ، مما جعل هذه الأخيرة تعرف إكتظاظا آخر وعرقلة جدية لحركة السير ،مما يؤثر سلبا على سبل الوقاية من انتشار الوباء .مما حثم مجددا البحث عن فضاء لنقل هذه الفئة من الباعة بعددها الكبير إلى موقع آخر يعرف محليا "بالتيران"،بعد تنسيق مع أصحاب الأرض .

حيث خففت هذه العملية من درجة ملء شوارع الرياض، محمد الخامس ومولاي عبدالله بشكل ملحوظ، لكن تنظيم الباعة بالفضاء الجديد لم يكن موفقا حيث اختلط الباعة دون تنظيمهم حسب كل صنف ،وضاقت الممرات ، مما جعل السير والتبضع داخله أمرا غير ميسر،إضافة إلى ضرورة اخضاعه للتعقيم وفرض النظافة على مستعمليه ، وهو مجهود يتطلب انخراط قويا للباعة أنفسهم وهو ما لايكثرت له هؤلاء..كما لاحظت ذلك الجريدة في أكثر من زيارة ..

"هيكلة سوق غريب تتطلب حلا مركبا وانخراط كل الجهات المعنية،وهناك أربع سيناريوهات للبحث عن حل قار للسوق"، هكذا صرح للجريدة رئيس مقاطعة احصين ، مسجلا أن الحل الأول يتعلق باقتناء الجماعة للأرض، على أن تتكلف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمساهمة التجار، بعملية البناء ، لكنه سجل أن هذا الحل في الوضع الراهن وبالنظر للعجز الذي تعرف ميزانية الجماعة ، فيبقى حلا صعبا تحقيقه.

أما السيناريو الثاني والمقدور عليه ، فهو معاوضة الأرض مع مالكي أرض السوق، فيما يتم البناء بنفس الطريقة، أما المقترحين الآخرين فلم يذكر تفاصيلهما..