مجتمع

عصيد يدعو إلى فحص هوية الأسماء التي أطلقتها مجالس "البيحيدي" على الشوارع

رشيد قبول الاثنين 18 مايو 2020
FB_IMG_1589836242958
FB_IMG_1589836242958

 

Ahdath.info

بعد الضجة التي أثارها مسألة تسمية بعض الشوارع والأزقة بمدينة تمارة بأسماء أشخاص محسوبين على تيار التطرف، ممن يحملون فكرا مخالفا لمذهب المغاربة، اعتبر الباحث أحمد عصيد أن "ما حدث بتمارة من إطلاق أسماء دعاة التطرف الوهابي والإخواني على الأزقة والساحات، عن طريق التدليس والغدر باستعمال ذريعة "صحابة الرسول"، لا يتعلق بتمارة وحدها، بل حدث في العديد من المدن المغربية"، لذلك اختار عصيد أن يبث نداء إلى المغاربة داعيا "المواطنين إلى أن ينتبهوا إلى أسماء أزقتهم وأن يفحصوها ويبحثوا في هوية الأشخاص الذين أطلقت أسماؤهم على فضاءاتهم العامة، وخاصة في المدن التي يتولى فيها حزب "العدالة التنمية" الإخواني رئاسة المجالس المنتخبة، ولديه فيها أغلبية مطلقة، تسمح له باتخاذ القرار منفردا".

وأكد أحمد عصيد في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك)، على أن "للجمعيات المدنية دور أساسي في هذا الموضوع، حيث عليها القيام بمسح لجميع الأسماء ورصد دلالاتها وهويات أصحابها، وفي حالة ما إذا تم ضبط أسماء إرهابيين في لوحات التشوير فعلى المواطنين إبلاغ عامل الإقليم وتقديم اللوائح المطعون فيها حتى يتم اقتلاعها وسحبها من الفضاء العام".

وقد اقترح عصيد في هذا السياق أنه "في خضم مناقشة هذا الموضوع هناك بعض المعايير التي ينبغي مراعاتها في تسمية الأزقة والشوارع والساحات" من قبيل :

ـ أن تكون الأولوية للرموز الوطنية والجهوية والمحلية، من الرجال والنساء الذين ندروا حياتهم لخدمة وطنهم أو منطقتهم، وعلى رأسهم المقاومون والفدائيون ثم المربون والعلماء والمبدعون في الأدب والفن والفقهاء والرياضيون ورجال ونساء الأعمال والأعيان المحسنون.

ـ أن يتم اختيار الأسماء الأجنبية من الشخصيات التي ساهمت في نهضة بلدنا وعملت في فترة ما على الوقوف بجانب قضايا الشعب المغربي ومصالحه.

ـ أن يتم اختيار الشخصيات العالمية الأخرى من الرموز التي تلقى احتراما عظيما في مختلف الأوساط، لما قدمته لأوطانها أو للبشرية من عطاءات في الفكر والأدب أو الفن أو الاختراعات المفيدة أو الاكتشافات والثورات العلمية المجيدة.

وقد دعا عصيد "العمالات ومصالح وزارة الداخلية إلى تفحص جميع الأسماء التي تتبناها المجالس وأن تقوم بالتحقيق فيها وعدم السماح بنشر الأسماء المخالفة لالتزامات بلدنا واختياراته الدستورية"، مضيفا أن "على المجالس البلدية والقروية كتابة أسماء الأماكن باللغتين الرسميتين العربية والأمازيغية، وباللغة الأجنبية حسب الحاجة".

وأشار عصيد في تدوينته إلى أن "مصالح وزارة الداخلية قامت باقتلاع مجموعة من اليافطات وإزالتها من الجدران بتمارة، غير أنها لا تمثل إلا نسبة ضئيلة مما تم وضعه من طرف المجلس، حيث استهدفت مبادرة العمالة الأسماء الوهابية التي تم نشرها ونشر صورها في الصحافة"، وأضاف أحمد عصيد أن "الكثير من الأسماء الخليجية الأخرى ظلت معلقة إلى الآن كما رصدت ذلك جمعيات المدينة، رغم أنها من نفس العينة، أي أنها تمثل دعاة التطرف الوهابي السعودي والإخواني أمثال "خلف حمدان العنزي" و"حسين آل شامر" وكثيرين"، داعيا السلطات إلى "العمل على إزالة جميع تلك اليافطات المتبقية وتطهير الفضاء العام منها".