بعدما انخرط الفريق الطبي التابع للمستشفى العسكري بعمالة إنزكان ايت ملول في إجراء تحاليل مخبرية تخص مرضى كوفيد 19 بالمستشفى الإقليمي رفقة باقي الأطقم التابعة لوزارة الصحة، يشرع بعد ايام في القيام بمهمة كبيرة وعميقة بهذه االعمالة وتتمثل في عملية مسحية للكشف عن مرضى محتملين حاملين لفيروس كورونا المستجد بدون علمهم.
هذه العمليات تؤكد مصادر قريبة من العلمية ستشمل الفحص الشامل داخل الوحدات الصناعية، إلى جانب التجمعات السكانية ذات الكثافة الضخمة. وتعد مدينة أيت ملول التابعة لعمالة إنزكان العاصمة الصناعية لجهة سوس، هذا إلى جانب المنطقة الصناعية تاسيلا التابعة لمدينة الدشيرة الجهادية. وتضم العمالة التي تعتبر القلب الاقتصادي النابض لأكادير الكبير أكبر الوحدات الصناعية بجنوب المغرب تشغل مائات العمال، ومن المنتظر أن يشمل مستخدميها الكشف الخاص بكوفيد 19 خلال الايام المقبلة.
ثاني وجهة ستشملها الفحوصات الأحياء الكبرىولأحياء السكنية المأهولة، ويترقب المتتبعون أن يتم التوجه أولا الى الأحياء التي ظهرت بها بعض البؤر مثل مدينة القليعة المكتظة بالسكان، إلى جانب حيي تراست والجرف المتجاورين، وكان حي الجرف عرف بؤرة عائلية مند اسبوعين.
إنزكان سيعمق فيها الفريق الطبي العسكري الكشف لأنها تحتل المرتبة الأولى بجهة سوس ماسة من حيث عدد الإصابات بأربعين إصابة، متبوعة بأكادير ب 29 إصابة، سبع حالات لازلت على مستوى أكادير تتابع العلاج، بينما في إنزكان مازال 18 رهن العلاج.
فإنزكان يحتل المرتبة الأولى وبائيا لأنه في واجهة الحركة الاقتصادية، باحتضانه لسوق منفتحة على شمال المغرب، كما على جنوبه وصولا إلى دول جنوب الصحراء، كما يضم منطقتان صناعيتان تضمنان الآلاف من اليد العاملة، إلى جانب الأسواق الكبرى، منها سوقان للجملة وسوقان للمتلاشيات وسجنان مدنيا،ن مع ما تتضمنه هذه المؤسسات والمرافق من تواجد بشري قابل لانتقال العدوى.
وإنزكان بها أحياء بها، تضم فئات هشة، وكثافة سكانية كبيرة، مع ما يرافق ذلك من منازل تضم أسرا متعدد تكتري غرفا، كما هو الشأن بالنسبة للقليعة وقصبة الطاهر والجرف والمزار ....، فالإقليم رغم صغره يضم 604 ألف نسمة تعيش فوق مساحة عمرانية محدودة،بها 48 حيا غير مهيكل تحضن كثافة سكانية من الدرجة الاولى بجهة سوس ماسة والمرتبة الثانية على المستوى الوطني...