ثقافة وفن

كلمة لابد منها: الجرائد الورقية والارتباك الحكومي!

حسن بن جوا الاثنين 25 مايو 2020
PRESS -CORONAVIRUS 1
PRESS -CORONAVIRUS 1

فوجئ الرأي العام الصحفي قبيل نهاية رمضان برفع «الحجر» عن توزيع وطبع الجرائد الورقية دون سابق إشعار أو إنذار.

وفوجئت هاته الجرائد بتوقيت رفع الحجر الذي تزامن مع يوم الثلاثاء 26 ماي في الوقت الذي تعيش المملكة المغربية كلها تحت تمديد الحجر الصحي العام حتى 10 يونيو المقبل.

ما الذي يعنيه هذا القرار المفاجئ والمتسرع والمتخذ دون استشارة المعنيين بالأمر الأوائل أي الجرائد الورقية نفسها؟

يعني أن العقلية التي اتخذت قرار تعليق طبع ونشر وتوزيع وبيع الجرائد الورقية شهر مارس الماضي دون استشارتنا، هي العقلية ذاتها التي قررت صدمنا وليس مفاجأتنا باتخاذ قرار رفع الحجر عنا دون بقية المواطنين المغاربة ودون استشارتنا دائما.

لمن سنبيع الجرائد التي ستصدر الثلاثاء؟ أين سنبيع هاته الجرائد التي ستصدر الثلاثاء؟ هل تدعو الحكومة المواطنين إلى تحدي الحجر والخروج قبل العاشر من يونيو لاقتناء الجرائد؟ هل تعرف الحكومة حجم الدمار الاقتصادي على الجرائد الذي خلفته فترة الإغلاق؟ هل لدى الحكومة تصور ما لكيفية تدارك هذا الدمار؟ ثم ماذا عن هيآتنا الممثلة لنا؟ هل تمثل الجرائد حقا؟ أم تراها تمثل قطاعات أخرى (الطباعة والاستثمار فيها ومجالات ثانية)؟ هل لدى الحكومة أي طرف مخول ومكلف وقادر على الخوض في هذا الموضوع الشائك وتدبيره المعقد؟ ثم لنمر الآن إلى صلب الموضوع: ألدينا تصور لهذا القطاع ولما سيكون عليه؟ أم أنكم «طالقينها تسرح فيد الله وصافي»؟

نطرح الأسئلة اليوم ولن نتسرع في الجواب لأن ماهو قادم سيتطلب المزيد من الكلام...