Ahdath.info
خرج سكان قصر تكندوزت التابع لجماعة أموكر بدائرة إملشيل إقليم ميدلت أمس الاثنين ، في مسيرة احتجاجية على الأقدام إلى عمالة ميدلت من أجل الاحتجاج على عدم استفادتهم من الدعم المخصص لجائحة كورونا.
وتقدم المسيرة التي شارك فيها مجموعة من الرجال من مختلف الأعمار ، العلم الوطني .
و أفادت مراسلة من عين المكان ، أن "السكان لم يستفيدوا من الدعم المخصص للأسر المتضررة من جائحة كورونا، في مرحلته الأولى، خاصة وأن الدفعة الثانية من الدعم بدأت في العديد من المناطق المغربية".
وأضافت المراسلة ذاتها ، أن "عددا من المواطنين في دوار تكنذوزت ، لم يستفيدوا من الدعم المقدم لأرباب مجموعة من الأسر المتوفرين على بطاقة راميد، أو الذين يشتغلون في القطاع الغير المهيكل ، الأمر الذي فاقم معاناتهم، نظرا لتوقف مدخولهم بسبب حالة الطوارئ الصحية المعلن عنها. سيما و أن المنطقة كانت بؤرة لانتشار فيروس كورونا المستجد".
ووصف أحد المحتجين من خلال شريط فيديو، الوضع الاجتماعي بالدوار المذكور ب"ـالكارثي والخطير، ويستوجب توجيه سؤال آني ومستعجل إلى المسؤولين محليا واقليميا،جهويا ووطنيا، حول عدم استفادة بعض المسجلين من حاملي راميد من دعم صندوق تدبير جائحة كورونا، رغم استفادة البعض الآخر للمرة الثانية".
وزاد يقول ، إن "المنطقة تستوجب اهتماما خاصا". كما أوضح أن مجموعة من الأسر "لم تتمكن من تسجيل حتى طلباتها ولا تفلح في إيصال شكاياتها على مستوى البوابة المخصصة لذلك ، بحكم انعدام شبكة الهاتف النقال بالمنطقة".
ومضى يقول، إننا "نسجل عدم تكافؤ الفرص في الحصول على الدعم ، كما لم نفهم المعايير المعتمدة في تحديد المستفيدين". مشيرا إلى توصل بعض الأسر بمبررات لا يقبلها لا العقل والمنطق *عنوان خاطئ* متسائلا أي علاقة بين الاستفادة والعنوان. منبها إلى "ما يمكن أن يخلفه هذا التأخر في صرف الدعم خصوصا بعد تمديد الحجر الصحي، من تأزيم للوضع أكثر".
وتساءلت المراسلة "أين لجنة اليقظة على مستوى إقليم ميدلت ، حيث أن الماشية المورد الوحيد وعلى قلتها لم يعد أصحابها يبيعونها في الأسواق"، مؤكدين إن هذه الوضعية هي "إشارة من بين الإشارات البارزة للقهر والفقر القاتل في المنطق.".
واعتبر المحتجون إقصاء الأسر المعوزة من الدعم المقدم من صندوق الجائحة في قصر تكنذوزت "ظلم ما بعده ظلم، رغم أنها مركز الوباء".
وسجلوا من خلال ذات المراسلة، ما أسموه "عجز المسؤولين المحليين ،عن تقديم أي توضيخات حول عدم الاستفادة مقتصرين على دعوة المحتجين بتسجيل لوائح غير المستفيدين ، وهو نهج تضيف، لا يمكن أن نسميه إلا أسبرين لوضع قد ينفجر".
وأوضح محمد حبابو الناشط الجمعوي بالمنطقة في اتصال هاتفي للموقع به صباح اليوم الثلاثاء ، أن المحتجين لم يتمكنوا من الوصول للعمالة بسبب طول المسافة ، حيث عادوا إلى بيوتهم .
يشار إلى أن دوار تكندوزت المجاور للريش ، كان بؤرة للفيروس في وقت سابق مما أدى إلى محاصرته من طرف السلطات المحلية آنذاك. حيث سجلت به13 حالة مؤكدة تم شفاؤها كلها.