ثقافة وفن

الكنفدرالية المغربية للمنظمات الفنية والثقافية تدعو لإنقاذ الفنانين في زمن كورونا

متابعة الأربعاء 27 مايو 2020
AHMED-ALAOUI
AHMED-ALAOUI

AHDATH.INFO

وجهت الكنفدرالية المغربية للمنظمات الفنية والثقافية المحترفة نداء إلى المثقفين والسياسيين والبرلمانيين والفنانين لوضع إستراتيجية عمومية لقطاع الثقافة والفنون.

وتضمن نص النداء تساؤلا مفاده :”تخيل العيش في يوم من الأيام دون موسيقى، ودون تلفزيون، ودون سينما، ودون مسرح، ودون كتب، ودون صور، ودون لوحات، ودون أطباق لتذوّقها”، و”كيف ستمضون يومكم؟ وبماذا ستملؤونه؟".

وأضاف نداء الكنفدرالية مشيرا إلى قلقه تجاه “العواقب الاجتماعية والاقتصادية لمواجهة الآثار والنتائج السلبية، التي نعيش في ظلها منذ بدء تطبيق إجراءات الحجر الصحي الضروري والإلزامي”، وقالت الكنفدرالية: “على هذا الأساس، نعبر عن اتحادنا، وندعو جميع الفاعلين في قطاع الثقافة والفنون إلى الانضمام إلى هذا النداء حتى نلتمس، بشكل موحد ورسمي، من حكومتنا ومن برلماننا وأحزابنا السياسية وجماعاتنا الترابية، ومن الجهات الراعية والمانحة، ومن مختلف الدوائر ذات الصلة، وضع تصورات وسياسات جديدة واستعجالية، تجاه قطاع الفن والثقافة، بغية تعزيز أسس مناخه، الذي ما فتئ يخلق قيمة مادية ولا مادية غير مسبوقة، ولا تقدر بثمن

وبخصوص وضع استراتيجية لقطاع الثقافة والفن بالمغرب، أشار النداء إلى أن "تعدد الفاعلين وتشتتهم، وضعف ميزانية وزارة الثقافة التي لا تمثل سوى 0.25% من ميزانية الدولة، وشح موارد المانحين، التي تتجاوز بالكاد المليار درهم سنويا، والتوزيع غير المتكافئ للبنى التحتية الثقافية، وهشاشة البيئة الحاضنة للثقافة والفن، يشكل عقبات تحول دون الاستغلال الأكمل والأمثل للقطاع لإمكاناته”. موضحا “أن هذه العوامل كثيرا ما تثبط المستثمرين المحتملين في الانخراط في مشاريع طويلة الأمد، وتحد كذلك من المشاركة الفعالة لكثير من الفئات المجتمعية اقتصاديا واجتماعيا في الثقافة؛ و هي بالتالي عوامل تحول دون ظهور صناعة ثقافية وإبداعية وطنية حقيقية”.