AHDATH.INFO
الشوط الأول من اجتماع المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي انتهى قبل قليل بعد تدخل أكثر من عشرة أعضاء، فيهم عدد من الأعضاء الذين كانوا على خط توتر مع الكاتب الأول للحزب ادريس لشكر، وعلى رأسهم حسن نجمي، على أن يستأنف الاجتماع غدا لارتباط الكاتب الأول باجتماع للأغلبية الحكومية.
وحسب ما رشح من الاجتماع، فقد مر الجزء الأول من الاجتماع في أجواء هادئة وعبر كل عضو عن رأيه، سواء في العرض السياسي للكاتب الأول أو في جدول الأعمال، واتسمت التدخلات بالسلاسة، والدعوة الى تلافي الأخطاء التي تكون قد حصلت، والتوجه بنفس جديد سواء داخل الحزب أو خارجة.
التدخلات ركزت على العرض الذي بسط الوضعية العامة في ظل جائحة كورونا، واليقظة التي يجب التحلي بها لتدبير يقظ لما بعد كورونا، وهمت خطوطا عريضة في الجانب الاقتصادي والاجتماعي والسياسي،كما تم التطرق لقانون منصات التواصل الاجتماعي وما ترتب عنه، واتسمت التدخلات بالهدوء والانصات.
وكان أعضاء المكتب السياسي قد توصلوا عشية الاجتماع الساخن برسالة وصفت بالقوية والمسؤولية من رؤساء خمس لجن وطنية دائمة بالمجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية دعت إلى وحدة الصف والتركيز على تقوية أدائه في ظل ظروف صعبة واستثنائية.
الرسالة قالت إنه وعيا بدقة الظرفية الاستثنائية الصعبة التي تجتازها البلاد بسبب انتشار الوباء الفتاك كوفيد 19، وشعورا بالقلق الذي ينتاب كل الاتحاديات والاتحاديين من جراء ما حدث داخل المكتب السياسي من نزاع، ومساهمة من رؤساء اللجان في الدفع الايجابي للحزب الى النهوض بمهامه السياسية والتنظيمية على أحسن وجه، وبناء على ذلك طالبت الرسالة من أعضاء المكتب السياسي العمل على عدم التفريط في وحدة وتماسك الحزب وعلى التصدي الجماعي للنيل من مصداقيته وتشويه صورته من طرف الخصوم.
وكانت الرسالة قد دعت إلى احترام كل المؤسسات الحزبية التي تستمد مشروعيتها من الإرادة الديمقراطية والجماعية المعبر عنها من طرف الاتحاديات والاتحاديين، بما فيها مؤسسة الكاتب الأول ومؤسسة المجلس الوطني ومؤسسة المكتب السياسي، والامتناع عن الإساءة الى مؤسسات الحزب والى مناضلات ومناضليه، مع العمل مستقبلا على تفعيل دور لجنة التحكيم وتطبيق مقتضيات النظامين الأساسي والداخلي.