السياسة

نقاشات موسعة حول تحديات إنجاح رفع الحجر صحيا واقتصاديا

هدى الأندلسي الثلاثاء 02 يونيو 2020
image
image

Ahdath.info

اعتبر الدكتور سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، أن مرحلة ما بعد الحجر الصحي تتطلب نقاشا موسعا بين كافة المتدخلين، خاصة في الشق الصحي والاقتصادي والإعلامي، لإنجاح المرحلة المقبلة بما يضمن إعادة تنشيط الدورة الاقتصادية والاجتماعية مع الالتزام بالتدابير  الوقائية للحيلولة دون ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس من جديد.

وشدد عفيف على ضرورة تعبئة الموارد الصحية العمومية والخاصة لتكون رهن إشارة المرضى بشكل عام، والذين يعانون من أمراض أخرى، مزمنة وغيرها، وليس بالضرورة الاقتصار على فيروس "كوفيد 19"، استجابة لاحتياجاتهم وانتظاراتهم الصحية.

ويأتي تصريح عفيف بمناسبة تنظيم الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفدرالية الوطنية للصحة بشراكة مع وزارة الصحة وجملة من الفاعلين الصحيين والاقتصاديين، ندوة افتراضية في 7 يونيو، موجهة للاعلام، والفاعلين في مجالي الصحة والاقتصاد عموما، حول سبل إنجاح رفع الحجر، صحيا واقتصاديا، من أجل تحقيق النتائج المتوخاة والمرجوة، بما يضمن عودة سلسة للمواطنين والمواطنات إلى الحياة ما بعد الجائحة الوبائية لفيروس كورونا المستجد.

وأكد سعيد عفيف، أن هذه الندوة، تأتي على بعد أيام قليلة من موعد رفع الحجر الصحي بعد تمديده للمرة الثانية يوم 20 ماي، من أجل المساهمة في الحدّ من انتشار العدوى، مشددا على أن التدابير الاستباقية التي اتخذها المغرب، مكنت من تفادي سيناريوهات قاتمة، وحققت الأهداف المسطرة من حيث تفادي أعداد كبيرة من الوفيات والإصابات، وعدم إثقال كاهل مصالح الإنعاش والعناية المركزة، وهو ما تحقق بفضل التعبئة الجماعية لكل المتدخلين.

واوضح عفيف  ان الرهان معقود على الجميع من أجل إنجاح المرحلة الثانية أي ما بعد رفع الحجر، مبينا على أن الكل مجنّد لتحقيق هذا الهدف، وبأن إجراءات كثيرة جرى اتخاذها، لتدارك ما فات اقتصاديا واجتماعيا في أقرب وقت وبنجاعة أكبر، وتحقيق القفزة المطلوبة للنهوض ببلادنا مرة أخرى، مبرزا أن ما عاشته بلادنا خلال الجائحة الوبائية والطريقة التي تم من خلالها التعاطي معها، تبعث على الاعتزاز والافتخار بوطن له الكثير من الأطر والنخب والكفاءات القادرة على مواجهة كل الصعاب والتحديات.