آراء وأعمدة

الأزمي يصادر الله والوطن والملك!

طه بلحاج الثلاثاء 02 يونيو 2020
AZAMI_PJD_56
AZAMI_PJD_56

AHDATH.INFO

كنا نريد للنقاش السياسي أن يبقى نقاشا سياسيا محضا بيننا كمواطنين، لكن السيد إدريس الأزمي الإدريسي يريد جرنا إلى ملعب: الله، الوطن، الملك.

وفضلا عن أنه بؤس سياسي في استعمال هذه الثلاثية في نقاش غير متكافئ يجمع مواطنين بأحزاب سياسية، فإنه يكشف عن عقلية الهروب إلى الأمام والعودة للإختباء وراء الملك.

وسبق للملك أن قال للسياسيين قبل أقل من ثلاث سنوات: كفى من الاختباء وراء القصر الملكي.

ومنذ بداية النقاش، كنا حريصين على توقير الملك وتركه بعيدا عن مناقشات وحوارات الأفراد والجماعات.

لكن ادريس الأزمة هرب للاختباء وتحصين حزبه خلف الله والوطن والملك.

وكأن الآخرين مساخيط الله والوطن والملك.

هو منطق بئيس مرة أخرى. هل نتهرب من مسؤولية نقاشنا ونختبئ بدورنا خلف عاهل البلاد؟

يمكن أن نفعل ذلك ونذكر الأزمي بخطاب العرش لسنة 2017 الذي سحب ثقته من السياسيين؟

ويمكن أن نذكره أيضا بخطاب العرش 2019 الذي كان خطاب إسقاط رمزي للحكومة حين حكم عليها بنقص الكفاءة.

ويمكن أن نجمع للأزمي باقي الخطب، ونقول له نحن نناقش دفاعا عن الله والوطن والملك، وبلغة الملك ومواقفه.

لكننا ننزه أنفسنا عن توظيف المشترك الوطني في نزاعات السياسة.

ولذلك نقول للأزمي: الله والوطن والملك ملكنا الجماعي، ولا حق لك في مصادرة ما يشترك فيه المغاربة، ويترفعون به عن مقام السجال والجدال.

يونس دافقير