اقتصاد

مشروع وادي مارتيل بتطوان يتحدى كورونا

أحداث.أنفو – خاص - تطوان الثلاثاء 02 يونيو 2020
IMG-20200602-WA0035
IMG-20200602-WA0035

Ahdath.info

التطوانيون الذين يضطرون خلال هذه الأيام للخروج من بيوتهم، لقضاء بعض الأغراض، ويمرون من الطريق الوطنية رقم 13، في شارع 9 أبريل، وهي الطريق التي يمر بمحاذاتها الوادي الذي يصب في البحر الأبيض المتوسط بمدينة مارتيل، سيلاحظون أن أكوام الأتربة التي كانت تتراكم على جنبات الطريق في بداية شهر مارس الماضي، والتي كانت تربض بجوارها مجموعة من آليات البناء، وأجهزة شق الطرقات، لم يعد لها وجود، وأصبح يوجد بدلها كورنيش أنيق جميل. فماذا حدث بالضبط بجانب هذا الوادي، في ظرف لم يتجاوز شهرين، خلال فترة الحجر الصحي بمدينة تطوان؟

الذي حدث، هو أن مشروعا ضخما بتطوان، يدخل ضمن مخطط يهدف إلى الارتقاء بالمجال البيئي وتطوير البنيات التحتية في المدينة، يحمل اسم "مشروع وادي مارتيل"، قد انطلق بهدوء، ودارت عجلة التشييد والبناء والتهيئة الخاصة به، في زمن قياسي، وأصبح المشروع حقيقة، وبدأت تتضح معالمه أكثر فأكثر، بعد أن كان مجرد صور على الورق، وكان الكثيرون قد اعتقدوا أن كورونا ستؤثر على أشغاله، وأن الدولة المغربية ستهمله، لكن تفاجأ التطوانيون بأنه أصبح لديهم كورنيش جميل، سيربط مدينتهم بشاطئ مارتيل.

مشروع_وادي مارتيل حسب المعطيات التي نتوفر عليها بخصوصه في "أحداث.أنفو"، من بين المشاريع الضخمة التي ستزيد مدينة تطوان بهاء وجمالا، رُصت له ميزانية مالية بقيمة 88 مليار سنتيم، ويهم تهيئة ضفتي الوادي على طول 18،5 كيلومترا بمساحة 1600 هكتار، ويهدف إلى خلق مركز حضري مكون من عدد من الأقطاب. قطب سكني (11 تجزئة للسكن)، قطب اقتصادي، قطب ثقافي، قطب تجاري، قطب بيئي وقطب سياحي.

هذا المشروع الذي يعطي صورة مشرفة للمغرب على مستوى التجهيز والتشييد والبناء والعمران، سيعزز مكانة مدينة تطوان السياحية والعمرانية بين باقي المدن المغربية، ومن المنتظر أن تنتهي الأشغال فيه نهائيا بعد عدة أسابيع.