ثقافة وفن

الزهراوي يكتب عن.. أربعة أخطاء شائعة في معالجة وفهم تعقيدات الملف الليبي

أحداث انفو الأربعاء 10 يونيو 2020
2018_2_17_13_21_26_336
2018_2_17_13_21_26_336

Ahdath.info

قال استاذ  التعليم العالي بجامعة القاضي عياض محمد الزهراوي أن هناك أربعة أخطاء شائعة في معالجة وفهم تعقيدات الملف الليبي :

الأول، محاولة اختزال الصراع وصبغه بالخلفيات الايديولوجية بين معسكرين، الأول، عسكري والثاني اسلاموي، في حين أن جوهر النزاع هو النفوذ وحماية المصالح الاقتصادية، وإن حاول البعض تغليفه ببعض الشعارات والادعاءات...

الثاني، محاولة احتكار الملف بدعوى أن النزاع يهم دول الجوار، أي الدول التي لها حدود مع ليبيا، وهذا الرأي كلاسيكي متجاوز و غير مقبول وفق المقاربات والحسابات الجيوسياسية، فحماية الامن القومي للدول غالبا ما يكون خارج الحدود، والأمثلة كثيرة، كالارهاب، بيع الأسلحة، الهجرة، تشكيل المواقف والتحالفات والتآمر...

ثالثا، يجري الحديث عن التحالفات و المحاور وكأنها متجانسة ومحسومة، فمثلا روسيا تظهر انها ضمن المحور الفرنسي/المصري/الإماراتي، في حين ان الاتحاد الاوربي الذي تتزعمه فرنسا وألمانيا،  كان و لا يزال متوجس من الطموحات التوسعية الروسية، ولن يسمح بتمدد وتواجد الدب الروسي على شواطئه.

اما أمريكا فهي تنسق مع الجميع وليست ضد أو مع أي طرف الان، حينما ينتهى الاشتباك الدبلوماسي والميداني، سوف تتدخل لإعادة رسم المواقع والادوار..

تركيا في الناتو، ومن المستحيل أن تحرك بوارجها أو تنقل قطعة سلاح دون ضوء أخضر أمريكي وأروبي، كما أن التنسيق التركي/الروسي الخفي في سوريا يجري استنساخه في ليبيا..هي تحالفات غير مكتملة وظرفية

رابعا، ينظر إلى بعض الدول الخليجية الصغيرة كقوى مؤثرة في النزاع الليبي، في حين أنهم مجرد "وكلاء ثانويين" يحاولون التدخل بشكل غير مدروس وارتجالي، رأسمالهم المال فقط، وهو غير كافي لتحقيق النفوذ والتأثير والتواجد الاستراتيجي على المسرح الدولي..