مايفوتكش

إنها سنة 2012 وليست 2020 .. نبوءة نهاية العالم تعود للواجهة!!

سكينة بنزين الثلاثاء 16 يونيو 2020
index
index

AHDATH.INFO

من جديد تعود نظرية نهاية العالم للواجهة، بعد أن تناقل عدد كبير من المغريدن على تويتر، عمليات حسابية تكشف أن التاريخ الماضي الذي سبق أن تنبأ به تقويم حضارة المايا،  الذي بدأ 3114 سنة قبل الميلاد،وكان من المفروض أن ينتهي ومعه العالم  يوم 21 دجنبر 2012، عرف بعض الالتباس بسبب الانتقال من التقويم اليولياني، الذي كان معتمدا في الكنائس الأورثوذكسية، إلى التقويم الميلادي.

وأشارت صحيفة "ذي صن" وعدد من المواقع المختلفة، أن أحد العلماء أشار أن الانتقال من نحو التقويم الميلادي، تسبب في فارق قدره 11 يوما في كل عام، فكانت عدد الأيام الضائعة في لمدة 268 عاما، أي منذ التخلي عن التقويم الاول سنة 1752م، هي 2948 يوما، أي ما يعادل ثمان سنوات، مما يعني حسب العالم أننا نعيش حاليا في سنة 2012، وفق تقويم حضارة المايا، الذي ينتهي في هذا التاريخ، مما يعني أن نهاية العالم ستكون خلال الأسبوعين القادمين!!

وكان عدد من خبراء الثقافات القديمة، قد أشاروا خلال سنة 2012، أن انتهاء تقويم المايا، لا يعني نهاية العالم، بل يحيل على بداية فصل جديد في تقويم هذه الحضارة الغنية والمثيرة للاهتمام بسبب ألغازها. لكن يبدو أن عشاق الإثارة وقراءة الأرقام اختاروا بعث نظرية نهاية العالم من جديد، وهو الأمر الذي يجده البعض ممتعا من حيث لفت الانتباه لهذه الثقافة، دون الوقوع في فخ الاشاعات بعد التعامل مع الأمر على أنه مزحة كبيرة استعمل فيها اسم شخص وصف بأنه "عالم" دون ذكر تخصصه، أو الجهة التي يمثلها، ويبدو أن عددا من المواقع الأمريكية أخذت الخبر عن بعضها دون تدقيق في صفة الشخص الذي وصف بأنه عالم، مما أعطى للخبر مصداقية وتم تناقله بشكل كبير على مواقع التواصل الأجنبية، قبل أن ينتقل إلى المواقع العربية، ودائما ينسب الأمر لنفس "العالم" الغير معروف!!

وقد حاول بعض المهتمين بعلم الفلك، التعمق أكثر في الموضوع من خلال مناقشة صاحبه، الذي تبين بعد بحث بسيط أنه ليس أمريكيا كما ادعى البعض، وأن بعض الملفات التعريفية التي تم التوصل لها تخص شخصا يتابع دراسته في علم النباتات وليس الفلك، بينما تم التوصل لنفس الاسم " Paolo Tagaloguin، كمختص في مجال الأحياء، بينما تم حذف بعض الحسابات بنفس الاسم!!

و تعد حضارة المايا من أقدم الحضارات بأمريكا الوسطى، وتمتد بالسلفادور، هندوراس، غواتيمالا، وعدد من ولايات المكسيك، وكانت هذه المناطق قد احتفلت سنة 2012 بنهاية تقويم حضارة المايا للدخول في تقويم جديد، لكن بعض الحركات الروحانية اعتبرت أن قدماء المايا تواضعوا على تخطيط فلكي تنبأ بنهاية العالم استنادا على مهارات حسابية دقيقة لحركة النجوم، وقد غذى هذه النظرية أن المحطات التاريخية التي أشار هذا التقويم بأنها تعرف أحداثا خارقة أو ظواهر مدمرة حسب قراءتهم للنجوم، كان يصادف عددا من الأحداث العالمية لحدود سنة 2012، الشيء الذي يحيل على مهارتهم الفلكية الخارقة، والتي ما كان لها أن تستمر أكثر من ذلك، خاصة أنهم اعتمدوا على أدوات بسيطة مقارنة مع التطور الكبير الذي يعرفه علم الفلك اليوم...