الرئيسية

عبد العظيم الشناوي..حالة صحية مستقرة برعاية ملكية

نور الدين الزروري الأربعاء 17 يونيو 2020
صورة الشناوي
صورة الشناوي

AHDATH.INFO

بعدما انتشر خبر تدهور الحالة الصحية للفنان والإعلامي  عبد العظيم الشناوي، وصلت حد عدم قدرته علي المشى نتيجة معاناته مع مرض القصور الكلوي، خرج رئيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، مسعود بوحسين  عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لبعث رسالة اطمئنان،  بأن وضعيته  مستقرة حسب ما تستدعيه حالته الصحية، وأنه يحظى برعاية ملكية خاصة مستمرة،  في متابعة علاجه، جعتله يخضع لحصص تصفية الدم  بمنزله.

يبقى  الفنان والإعلامي عبد العظيم الشناوي حالة استثنائية، بما كان يختزنه من تنوع وغنى على مستوى مواهبه ككمثل ومؤلف ومخرج،  انطلقت مسيرته بداية بالمسرح، ولم يتجاوز حينها ربيعه الثامن، لما وقع على مشاركة في مسرحية لفرقة بدرب السلطان حيث نشأ وترعرع، ليجد  نفسه  عضوا فيها. بل وحاضرا في عدد من مسرحياتها أوانذاك، كانت تقام في  ساحة قرب قيصارية الحفاري خلال شهر رمضان.  وفي مرحلة لاحقة، انضم إلى فرقة الرائد الراحل البشير العلج، لما اقتنع بأدائه في مسرحية من تأليفه وأدائه رفقة فنانين آخرين، حملت عنوان «الصيدلي»،

انتقاله إلى فرقة الراحل البشير العلج، ومجاورته لنخبة من ممثليها في ذاك الوقت كبوشعيب البيضاوي، أحمد القدميري، وأحمد المكناسي وغيرهم كثير، في عدد من المسرحيات، ساعده في صقل موهبته، ومراكمة خبرة في ميادين التشخيص والتأليف والإخراج. ولما أدرك أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوة نوعية في مسيرته، قرر تأسيس فرقته المسرحية «الأخوة العربية»، في توقيت ينم عن ذكاء لديه، إذ اختار أن يكون مباشرة بعد عودته من القاهرة، إثر دراسته السينما بمصر عام 1959، بعد حصوله  على منحة من وزارة الخارجية وأخرى من وزارة التعليم، وتتلمذ على يد  عميد المعهد بجامعة عين شمس  محمد كريم، وكان من أصدقائه الفنانين توفيق الدقن ومحرم فؤاد.

قدمت فرقة «الأخوة العربية» جملة من المسرحيات الناجحة، حملت جلها تقريبا توقيع عبد العظيم الشناوي على مستوى الكتابة، وسجلت مشاركة كوكبة من الفنانين، أصبحت لهم أسماء وازنة لاحقا، كالراحلين محمد مجد، محمد بنبراهيم وعائد موهوب وعبد اللطيف هلال، وصلاح الدين بنموسى والقائمة طويلة..

ما أن انطلقت أول قناة تلفزية بالمغرب وتحديدا من الدار البيضا،، تحت اسم  «تيلما» بداية خمسينيات القرن الماضي،  حتى انضم   إليها،  واشتغل في تنشيط عديد سهرات فنية، كان يحييها جوق الكواكب البيضاوية. مباشرة بعد إطلاق التلفزيون المغربي، التحق به بداية الستينيات، ووقع على حضور مميز طيلة فترة اشتغاله به، من خلال تقديم وإعداد عديد برامج ثقافية وترفيهية من قبيل «فواكه للإهداء»، «نادي المنوعات» ، «مع النجوم»، «قناديل في شرفات الليل»..

كما انضم إلى «تيلما» والتلفزة المغربية مباشرة بعد تأسيسها، سيسير على المنوال نفسه، لكن هذه المرة على المستوى الإذاعي، إذ التحق بإذاعة البحر الأبيض المتوسط «ميدي 1» منشطا منذ إنطلاقها عام 1980، وهنا سيطول به المقام لما يناهز عقدين من الزمن، كانت حصيلتها فيها مثمرة وغنية، وصلت إلى كم هائل من البرامج. بسبب هذا التألق سيخوض تجربة جديدة في إطار القناة الثانية، بتنشيط برنامج للمسابقات تحت عنوان «حظك هذا المساء».