مجتمع

لا معيل ولا سند .. الأرامل أكثر الفئات الهشة تضرر من تداعيات فيروس كورونا

سكينة بنزين الثلاثاء 23 يونيو 2020
04092174280062081135317244120833
04092174280062081135317244120833

AHDATH.INFO

كورونا زادت الطين بلة، هكذا يمكن وصف تداعيات الجائحة التي رمت بظلالها على أكثر الفئات هشاشة داخل المجتمع، فمنذ أربك هذا الطارئ الصحي العالمي وتيرة الاقتصاد، برزت للعلن جملة نقائص حول التدبير الترقيعي لعدد من الملفات التي تهم الفئات الهشة، ولعل الأرامل أكثرهن تضررا بدون منازع في ظل فقدان المعيل، وغياب الحماية الاجتماعية.

يصادف اليوم 23 يونيو من كل سنة، اليوم العالمي للأرامل، وسواء تعلق الأمر بزوجات فقدن رفيق العمر بسبب الوباء الذي كان أكثر فتكا بالذكور، أو الأرامل اللواتي فقدن الشريك قبل الوباء، فإن التداعيات واحدة لنساء يواجهن هذا العالم بكل تقلباته وحيدات دون معيل أو تعويض، وحتى لو توفر هذا التعويض فإنه يبقى هزيلا كما هو الحال في المغرب، إذا لا يتجاوز الدعم المخصص لكل أرملة 350 درهما شهريا عن كل طفل يتيم

وكان عدد الأرامل اللواتي استفدن من الدعم، وفق ما كشفت عنه وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، جميلة المصلي، في فبراير 2020، قد بلغ 100 ألف و 500 أرملة، وخلفه رقم لم تتحدث عنه الوزيرة وهو الذي يخص أرامل لا أطفال لهن، والمضطرات للعمل في القطاع غير المهيكل الذي كان أكبر المتضررين خلال الجائحة، ويزداد ملف الأرامل تعقيدا مع التقدم في العمر.

من جهتها سلطت وكيلة الأمين العام للأم المتحدة، والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، الضوء على معاناة ما لا يقل عن 258 مليون أرملة في العالم، ينتظرنا دعما فوريا من حكومات بلدانهن، مع الحاجة إلى إصلاح قانوني لضمان تمتيعهن بكافة الحقوق، إلى جانب برامج التحفيز المالي التي تدعم الأرامل والمسنات غير المتزوجات من الناحية الاقتصادية.

وأكدت "فومزيلي ملامبو نكوكا"، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، على ضرورة توسيع مستويات الوصول والمزايا لبرامج المساعدة الاجتماعية مثل التحويلات النقدية والمعاشات الاجتماعية التي تراعي عدم امتلاك هذه الفئة لحسابات مصرفية، كما أشارت إلى ضرورة وضع الأرامل في صلب المخططات الخاصة بمراحل تدبير ما بعد كورونا.