مجتمع

الباكالوريا بخنيفرة... أولياء التلاميذ ينتقدون غياب التهوية في قاعة الامتحانات

محمد فكراوي الأربعاء 24 يونيو 2020
delegation (1)
delegation (1)

Ahdath.info 

 

على بعد أيام قليلة من إجراء الدورة العادية لامتحانات الباكالوريا، بدأت الشكوك تحوم حول قدرة المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بخنيفرة على النجاح في تنظيم الامتحانات التي تجري هاته السنة وفق تدابير استثنائية بسبب تفشي فيروس كورونا.

المشكل التنظيمي الذي تورطت فيه المديرية قد يدفع ثمنه تلاميذ مسلك العلوم الاقتصادية الذين سيضطرون لإجراء الامتحانات بالقاعة المغطاة للرياضة بثانوية أبي القاسم الزياني التي لا تتوفر فيها أبسط الشروط لاحتضان مثل هكذا امتحانات.

و في مقدمة هذه النواقص، انعدام منافذ التهوية مما ينذر بتحويل القاعة إلى قطعة من جهنم بالنظر إلى أن الامتحان سيجري في ظروف مناخية قاسية كان من المفروض أن يأخذها مسؤولو المديرية بعين الاعتبار عندما استقر اختيارهم على حشر حوالي 70 تلميذا و14 عنصر حراسة ومراقبة تحت السقف المعدني للقاعة في درجة حرارة قد تفوق الأربعين درجة، ستزيد من قساوة الظروف التي تفرض إجبارية وضع الكمامة.

و في اتصال بـ"أحداث انفو"، عبّرت مصادر من آباء و أولياء التلاميذ المعنيين بالقرار، عن استعدادها للدخول في أشكال احتجاجية، قد تصل إلى الاعتصام بمقر مديرية التعليم، دفاعا على صحة أبنائهم و مصالحهم التربوية التي قد تتضرر بشدة في حال إجرائهم الامتحان بالقاعة التي شبّهوها بـ"هانگار" عسكري.

كما تساءلت ذات المصادر لماذا لم يقم عامل إقليم خنيفرة بتَفَقُّد القاعة خلال الجولة التي قام بها يوم الاثنين 22 يونيو 2020، للوقوف على جاهزية المديرية الإقليمية للتربية الوطنية  و قدراتها على تنظيم امتحانات الباكلوريا، لتخلص إلى أن العامل مافراسو ما يتعاود وأن مسؤولي المديرية تعمدوا إسقاط القاعة من برنامج الزيارة حتى لا تكشف الحرارة  المرتفعة التي عرفها ذاك اليوم فضيحة قاعة الليسي المغطاة.

ذات المصادر طالبت بتغيير مركز الامتحان المخصص لتلاميذ مسلك العلوم الاقتصادية، مقترحة الانفتاح على فضاءات و قاعات أخرى من قبيل مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات الذي لا يبعد سوى أمتار قليلة على ثانوية أبي القاسم الزياني والذي يتوفر على قاعة تتوفر فيها كافة الشروط لاحتضان الامتحان و إجرائه في ظروف جيدة.