اقتصاد

بعد رفع الحجر .. مقاهي ومطاعم بني ملال شبه فارغة

الكبيرة ثعبان الاحد 28 يونيو 2020
0-3
0-3

AHDATH.INFO

 

بعد انقطاع دام لأزيد من ثلاثة أشهر إثر إعلان حالة الطوارئ الصحية بالمغرب بسبب فيروس "كورونا" المستجد، والتدابير "الصارمة" المتخذة من قبل السلطات العمومية للحد من انتشار الوباء، استأنف أرباب المقاهي بمدينة بني ملال نشاطهم الخميس مع حمل الشارة الحمراء .

وعلى عكس مقاهي الدار البيضاء  التي توافد عليها الزبناء بكثافة بعد رفع الحجر الصحي، فقد بدت كراسي وطاولات مقاهي مدينة بني ملال لحد الآن شبه فارغة ،إلا من بعض الزبناء القلائل لايتعدى عددهم رؤوس الأصابع.

وكما عاين موقع "أحداث أنفو" صباح أمس الجمعة وإلى غاية الظهر، فقد بدت الكراسي شبه فارغة. فبمقهى "الريف" مثلا لم نجد سوى زبون ، واحد وبمقهى "المسافرين" لم يزد العدد عن ستة .وبمقهى "دنيا داي" التي تقع بموقع استراتيجي بين شارعي محمد الخامس والحسن الثاني، وجدنا فقط حوالي ثماني زبناء يجلسون خارج المقهى  فيما داخلها كانت الكراسي كلها فارغة ..

وهو نفس العدد تقريبا في مقهى "الخيمة" المجاورة لها ، ومقهى "كوكدور" ومقاهي أخرى  بنفس الشارع..  وبدت مقهى "النهضة" بدورها شبه فارغة إلا من حوالي ستة زبناء ، ولم تختلف مقهى "المنزه"  عن زميلاتها .

ولاحظ الموقع أن الزبناء على قلتهم يحترمون في الغالب  الإجراءات الاحترازية التي تتخذها المقاهي كما أمرت بذلك السلطات الحكومية.

ووفر أرباب المقاهي والمطاعم كما عاينا ، جميع الإجراءات الاحترازية من مواد التعقيم ومسافة الأمان وتعقيم الكراسي والطاولات  ، مع حثّ الزبائن على احترام مسافة التباعد الاجتماعي، رغم إقرارهم بصعوبة إقناع المواطنين بذلك.

وطبقا لما عاينه الموقع ، فإن العاملين بمختلف المقاهي والمطاعم يستعملون الكمامات، في إطار التدابير الاحترازية التي دعت لها وزارة الصحة المغربية، لكن عددا من أرباب المقاهي والمطاعم والمستخدمين في المقابل يضعون شارات حمراء احتجاجا على الحكومة.

إبراهيم ادابرايم ، صاحب مقهى "المسافرين"  الكاتب الإقليمي للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي ببني ملال وعضو الكتابة الوطنية ، أوضح في هذا الشأن أن أرباب المقاهي "استأنفوا العمل  رغم الشروط التعجيزية لبلاغ وزارة الداخلية والصحة ، وذلك  بسبب معاناة الأجراء والمهنيين في صمت من هذه الجائحة" . وأضاف أنهم "قرروا استئناف العمل برفع الشارة الحمراء لعدم رضاهم على الوضع بسبب المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها القطاع  قبل الجائحة".

وزاد يقول إنه كرب مقهى ، "شرع في العمل  الخميس لكنه لم يستقبل سوى 30في المائة من الزبناء طيلة اليوم ، أي أقل من نسبة 50في المائة المرخص بها من قبل السلطات العمومية" .

وأكد ادابرايم بوجود مقاهي لم تستقبل أي زبون  اليوم كله. ومضى يقول ، إنه  "بالرغم من كونه صاحب المقهى فليس بقدرته تشغيل كل العمال  ، ورغم ذلك فقد رضخ للأمر الواقع وشغل كل المستخدمين وعددهم ستة. لأن بالنسبة إليه تشغيل النصف واستثناء الثلاثة الآخرين  عار وليس بالفعل الإنساني".

من جهته اعترف مصطفى الحريري رب مطعم ومشواة جزارة  عضو الكتابة الوطنية للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بأن " الإقبال لازال محتشما لأن المواطنين خائفين والزبون يأتي خائفا ومابالك أن  يأتي للأكل عندك في المطعم رفقة أبنائه".

وأكد إن "مطعمه يكون في الأيام العادية  شبه ممتلئ أما الآن فإنه يشتغل بقدرة 50 في المائة ولايستقبل سوى مابين 30 و 40في المائة".

بمقهى الريف القريب من مقهى المسافرين يجلس زبون وحيد ، على كرسي بالرصيف ، و داخل المقهى تبدو الكراسي خاوية إلا من نادلين أحدهما يمسح الطاولة والثاني واسمه سعيد قابوش  يعد مشروبا غازيا في الآنية للزبون .

يعترف سعيد الذي بدأ العمل بهذه المقهى منذ  20 سنة، أن الرواج في مقاهي مدينة بني ملال بصفة عامة قد تراجع بشكل كبير منذ عشر سنواتالأخيرة ،  والسبب الأول لهذا التراجع ، يشرح سعيد وهو يخدم الزبون  ،  أن المدينة غير مهيأة بشكل جيد والمسيرون للشأن المحلي بها لم يهتموا بالجانب السياحي ، أما السبب الثاني فهو كثرة المقاهي، حيث تجد بين كل مقهى وأخرى  مقهى.

وكشف، أن أرباب المقاهي والمطاعم طالبوا في  الاجتماع الذي عقد بالولاية مؤخرا ، باسترجاع الرخص المسحوبة من البعض بسبب خرق الحجر الصحي ، وبعدم أدء فواتير الماء والكهرباء الخاصة بفترة الحجر ، أو تطبيق إجراءات  مخففة. كما طالبوا بإلغاء الضريبة .

وأشار إلى أنهم كعمال بالمقاهي  يطالبون من الدولة القيام  بواجبها اتجاه هذه الفئة. مؤكدا إن المراقبين نادرا ما يزورون المقاهي ولايفعلون ذلك إلا إذا توصلوا بشكاية ما من أحد العمال، على خلاف ماكان يحصل في فترة التسعينيات حينما كان المراقب يزور المقهى من حين لآخر.