AHDATH.INFO
ضربت كارثة بيئية محمية سيدي بوغابة بإقليم القنيطرة متسببة في نفوق آلاف الأسماك.
وفتحت السلطات العمومية تحقيقا من أجل كشف أسباب هذا النفوق والبحث فيما إذا كان مرتبطا بأي مواد ملوثة قد تكون تعرضت لها بحيرة سيدي بوغابة. وقام المكتب الوطني للسلامة الغذائية والصحية التابع لوزارة الفلاحية بأخذ عينات وتحليلها مخبريا.
الدكتورة دلال المنصوري المتخصصة في علوم البيئة رجحت أن تكون عوامل طبيعية سببا في هذه الكارثة عبر تكاثر طحالب مجهرية دقيقة في المياه السطحية للبحيرة.
بحيرة سيدي بوغابةهذا الرأي العلمي تضمنته نشرة للجمعية المغربية للاقتصاد الأخضر من أجل البيئة والعدالة المناخية التي قامت بزيارة لموقع البحيرة ورصدت نفوق أعداد كبيرة من الأسماك الصغيرة واخضرار لون جزئي من مياه البحيرة.
وفي غياب تأثير الأنشطة البشرية على نفوق الأسماك، رجحت الجمعية سبب النفوق إلى النمو الفجائي وغير الاعتيادي للعوائق والهائمات النباتية التي تتكاثر في المياه السطحية بصورة فائقة مما يؤدي إلى استنفاد أو نقص الأوكسجين المذاب بالمياه وبالتالي هلاك الأسماك والكائنات البحرية الأخرى بشكل جماعي نتيجة اختناقها وانسداد خياشيمها بسبب كثافة الطحالب وهي الظاهرة التي تعرف باسم الازدهار الطحلبي.