مجتمع

رغم تداعيات كورونا الثقيلة على الحياة الفنية .. الفردوس يدعو الشباب للتمسك بدراسة الفنون

سكينة بنزين الثلاثاء 30 يونيو 2020
عثمان الفردوس
عثمان الفردوس

AHDATH.INFO

عروض مسرحية مؤجلة، دور سينما مغلقة،لوحات وأعمال فنية داخل معارض مهجورة ... صورة قاتمة نزعة ألوان الحياة والإبداع من المشهد المغربي مع إعلان حالة الطوارئ الصحية في المغرب بتاريخ 20مارس، مما خلف استياء بين صفوف المبدعين، ومرر رسائل بشحنات سلبية بخصوص الميدان الذي أصابه "الشلل" خلال جائحة كورونا، وهو ما حاول الوزير عثمان فردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، تسليط الضوء عليه لرسم صورة مخالفة تطلب من الشباب المقبل على هذا الميدان الاستمرار رغم كل العوائق.

الفردوس اختار أمس الاثنين 29 يونيو، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بالبرلمان، أن يوجه رسالة للطلبة المغاربة الذين يدرسون الفنون بمختلف ألوانها، مطالبا إياهم بالاستمرار في هذا المجال، رغم الضغوطات العائلية والاجتماعية، التي جعلت البعض يتساءل عن مصير هذا القطاع، بل دفعت البعض للتفكير جديا في تغيير مساره الدراسي بعد أن لاحظ حجم الضرر الذي جعل الحياة الفنية تقف فجأة ودون سابق إنذار، وحث الفردوس الطلبة المتحررين من أي التزامات والذين يملكون ما يكفي من الامكانيات المادية على الاستمرار في هذا المجال، موضحا أن عالم ما بعد كورونا سيعرف تغيرا كبيرا بحضور المعطى التكنولوجي، الذي سيساهم في التعامل مع الجانب الابداعي بشكل مخالف، مشيرا أن هذه الفئة من المغاربة تستحق احتراما وتقديرا خاصا.

عروض مسرحية افتراضية زمن الجائحة

وأشار الوزير إلى عدد من التدابير وفق برنامج استثنائي لدعم الفاعلين الثقافيين، كالتوزيع المسبق من طرف المكتب المغربي لحقوق المؤلف، للاقساط المتبقية لصالح المؤلفين، والمبدعين المنخرطين المتعلقة بحقوق التأليف، و مداخيل النسخة الخاصة لفئة الغناء المسرح والأدب، المقرر برسم السنة المالية 2020 ، بمبلغ اجمالي حددفي 35.4 ميلون درهم، واختار الفردوس توجيه نداء لكل الفنانين وعائلاتهم للتسجيل في المكتب المغربي لحقوق المؤلف، وذلك حفاظا على حقوقهم وعلى التراث المغربي لتمكين الجهات المعنية من الدفاع عليه دوليا.

كما ذكر الوزير إاطلاق طلبات العروض لدعم المشاريع الفنية بمبلغ اجمالي بلغ 39 مليون درهم و 11 مليون درهم للكتاب، و 20 مليون درهم للجولات المسرحية، و12 مليون درهم لدعم مجالات الموسيقي والغناء، و 2 مليون درهم لعارض الفنون التشكيلية والبصرية، و 3ملايين درهم لإقتناء أعمال فنية من أصحابها...

تجدر الإشارة أن عددا من المبدعين الشباب اختاروا عدم الخضوع لإكرهات الجائحة، حيث تم الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي لتقديم عروض مسرحية، وغنائية وشعرية للوصول إلى أكبر عدد من متابعيهم ضمن تجارب مميزة، كما هو الحال لتجربة "مسرح الدار"، الذي حول صفحات الفيسن لخشبة افتراضية لتقديم مسرحيات لممثلين شباب ومسرحيين محترفين، ومبادرة "شارع الحجر" التي أطلقتها "فيدرالية المغرب لفنون الشارع"، للتخفيف من تداعيات الحجر على هذه الفئة من المبدعين الذين تعترضهم الكثير من العقبات ما قبل الحجر، مما جعل من الجائحة كابوسا حقيقيا ليهم.

مبادرة"شارع الحجر"لدعم فنون الشارع

ومكنت هذه المبادرة المبتكرة، من ضمان عرض مباشر على منصة الفيدرالية على الفيسبوك، كفرص اشتغال بديلة لفنان الشارع، والتي أعلن عنها بتاريخ 10 أبريل، حيث يتم اختيار فنان، أو مجموعة فنية لتقديم عرض مباشر مدته نصف ساعة، مع فتح إمكانية رعاية هذه العروض بقيمة مالية لا تقل عن 500 درهم، ترسل للفنان قبل العرض أو بعده، مع فتح إمكانية للتواصل مع الفنان لتخصيص مساعدات مالية بالتنسيق معه مباشرة دون وسيط.