السياسة

وسط أزمة دبلوماسية .. تركيا تؤكد وجود "قضية" تجسس مع فرنسا

أ ف ب الأربعاء 01 يوليو 2020
ماكرون اردوغان
ماكرون اردوغان

AHDATH.INFO

أكدت تركيا اليوم الأربعاء 01 يوليوز على لسان سفيرها في فرنسا وجود "قضية" تجسس بين البلدين بعد أيام على معلومات نشرتها صحيفة تركية موالية للحكومة، وسط أزمة دبلوماسية ثنائية.

ووفقا لمقال نشرته صحيفة "صباح" في 22 ونيو توجه موظف سابق في جهاز أمن القنصلية الفرنسية يدعى متين أوزدمير إلى مركز الشرطة وكشف أنه جمع معلومات لصالح الاستخبارات الفرنسية الخارجية. وقالت الصحيفة إنه تم اعتقال أربعة أشخاص يشتبه في أنهم تجسسوا على جمعيات وأوساط دينية لصالح فرنسا.

والأربعاء أجاب السفير التركي في فرنسا اسماعيل حقي موسى على سؤال حول هذا الموضوع أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ الفرنسي ليصبح أول مسؤول تركي يتطرق رسميا إلى الملف.

وقال "تبحث هذه القضية من كثب من قبل الاستخبارات الفرنسية الخارجية وجهاز الاستخبارات التركية. وهناك تبادل بين الجهازين في هذه القضية منذ عامين".

واضاف "وجود أصداء عن الملف في الصحف منذ أيام (...) لا علاقة له بتاتا مع ما يحصل" في حين يزداد التوتر الدبلوماسي بين باريس وأنقرة.

ولم تتحدث باريس علنا عن هذا الملف ورفضت وزارة الخارجية "التعليق على شائعات صحافية". وبحسب الصحيفة التركية أعلن اوزدمير انه سلم الفرنسيين معلومات عن 120 شخصا بينهم أئمة مقابل مبالغ مالية شهرية ووعد بالإنخراط في وحدة في الجيش الفرنسي تضم جنودا أجانب.

وتابع المصدر أن أوزدمير الذي ادعى أنه عضو في الاستخبارات التركية يحقق في أنشطة تنظيم الدولة الإسلامية، جند ثلاثة أشخاص: موظفا في مؤسسة تابعة لبلدية اسطنبول تدير توزيع المياه وشخصا يعمل في الاتصالات وصاحب فندق في اسطنبول.

وكانت "شبكة التجسس" كما سمتها الصحيفة، مكلفة جمع معلومات عن "جمعيات محافظة" ورئاسة الشؤون الدينية التركية.

ووفقا للصحيفة جمع الرجال الأربعة معلومات عن جمعية المرأة والديموقراطية التي تساهم في الإشراف عليها الإبنة الصغرى للرئيس رجب طيب اردوغان.

وبحسب الصحيفة سلم أوزدمير نفسه للسلطات التركية بعد خلاف مع العملاء الفرنسيين. وتابعت الصحيفة أن الرجال الأربعة سيحاكمون بتهمة التجسس في موعد لم يحدد بعد.