AHDATH.INFO
تمكنت النيابة العامة بالطنطان بتنسيق مع الضابطة القضائية من فك لغز تعذيب طفل قاصر بمنطقة الحصية بمدينة طنطان، كان قد استقبله مستشفى الحسن الثاني في حالة حرجة، بعد تعرضه للتعذيب والإحتجاز و التجويع والضرب و ادخال عصى في مؤخرته حسب اعترافات أحد المشتبه فيهم بعد التحقيق .
و بعد عرض القاصر على الخبرة الطبية، صدرت النتائج صادمة اكدت تعرضه للتعذيب عدة مرات و هتك العرض بواسطة عصا حادة من طرف المشتبه فيه الثاني، أدت إلى ثقب خطير في أمعائه، وبالتالي تم احالة الملف على الجنايات باكادير.
أمرت النيابة العامة بالطنطان بفتح تحقيق في النازلة ادت الى اعتقال شخصين بعد انكارهما في الأول، لكن في الاخير اعترف المتهمين اللذان كان يشغلانه كراعي للابل بالأفعال المنسوبة اليهما على انهم عرضا الطفل للتعذيب والضرب والجرح و الاغتصاب، و قاما بتصوير الجريمة بالهاتف.
تمّ احالة المتهمين على غرفة الجنايات باستنافية أكادير ، فيما يتلقى الطفل القاصر العلاج والعناية المركزة بمستشفى الحسن الثاني وحالته لا زالت حرجة.
و بطلب من أم الطفل الضحية الذي يبلغ من العمر 16سنة، زار أعضاء مركز حقوق الانسان الطفل الضحية الذي يرقد بالمستشفى الإقليمي بطانطان، ووقفوا على وضعه الصحي المزري نتيجة تعرضه لشتى أنواع الاستغلال والتعذيب، فيما أجريت للضحية عدة عمليات جراحية مستعجلة لخطورة وضعه الصحي خصوصا بعد الثقب بالامعاء الذي سببه اداة حادة تم ادخالها من دبره.
مركز حقوق الانسان اخذ على عاتقه ايضا الوضعية الانسانية الهشة للام الوحيدة التي باتت بدون معيل.