السياسة

الضغط يزداد من حول لشكر لإقالة رئيس فريق نواب الاتحاد الاشتراكي

الجيلالي بنحليمة الاثنين 06 يوليو 2020
ادريس-لشكر-1080x630
ادريس-لشكر-1080x630

AHDATH.INFO

هل يكون شقران أمام ثاني رئيس فريق برلماني بمجلس النواب يُعصف به على بعد أشهر من نهاية الولاية التشريعية الحالية، والدخول في الاستعدادات الجدية للاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021؟

الجواب حملته مصادر داخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، التي كشفت أن الضغوط تزداد حول الكاتب الأول للحزب لإقالة شقران أمام من رئاسة الفريق الاشتراكي، التي تولاها منذ بداية الولاية التشريعية الحالية، بعد أن حصل على مقعده ضمن نواب الاتحاد الاشتراكي للائحة الوطنية الخاصة بالشباب.

هذه المصادر، قالت إن نواب الاتحاد الاشتراكي طالبوا من لشكر تغيير دفة قيادة نواب الاتحاد، معتبرين أن رئيس الفريق الحالي يجمد مبادراتهم التشريعية، فضلا عن عدم استشارتهم فيما يهم الفريق، والتحدث باسم الفريق في خرجات إعلامية دون الحصول على موافقة النواب.

واعتبرت ذات المصادر، التي رفضت أن تكشف لـ« أحداث أنفو » أن الخرجة الإعلامية الأخيرة لرئيس الفريق النيابي الاشتراكي، زادت طين البلة، حين اعتبر، متحدثا باسم نواب الفريق، أن القيادة الحالية ليست قادرة على تغيير مسار الحزب نحو النجاح، وهو ما اعتبره نواب برلمانيون حديثا باسم نواب الفريق الذين لم يفوضوه هذه الصفة في الخرجات الإعلامية.

شقران أمام، لمح لقرب رحليه عن رئاسة الفريق، معتبرا في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك، والتي أشار فيها، بصفة غير مباشرة لهذا الرحيل، مضيفا أن الأهم في الرحيل هو أن « نكون كبارا في عيون الآخرين »، على قول نفس المتحدث.

لشكر ، كان قد عارض، فكرة جمع الفريق النيابي للحزب بمجلس النواب للحسم في بقاء رئيس الفريق شقران أمام، بعد توالي خرجات الأخير ضد قيادة الحزب، مؤكدا أن الموضوع ليس صعبا، لكنه غير مفيد.

ووجه لشكر ، في اجتماعين له مع أعضاء المجلس الوطني المنتمين لجهتي فاس، مكناس، والرباط، القنيطرة، يوم الأحد الماضي،  الكثير من الانتقاد لرئاسة الفريق النيابي للحزب معتبرا أن رئيس الفريق جمد عددا كبيرا ومهما من مقترحات نواب الاتحاد الاشتراكي، كما نأى بنفسه عن خوض المعارك السياسية الكبرى للحزب، داخل مجلس النواب.

وازدادت حدة التوتر، أخيرا بين قيادة الحزب، وبين رئيس الفريق، خاصة بعد اجتماع للمكتب السياسي للحزب، والذي عُقد في شهر يونيو الماضي، والذي اعتبر شقران ، أن بيانه لم يعكس النقاش الذي جرى، مضيفا إن  بيان المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، لم يعكس من جهة خلاصات ما تم الاتفاق بشأنه، ونشر، من جهة أخرى، للعموم في لحظة كان يجب فيها، اذا لم يتم التوافق حول مضمونه، تفعيل النظام الداخلي بالاحتكام للآليات الديمقراطية.

وهاجم شقران أمام، حينها، المدافعين عن البيان ، معتبرا أن الذي يتشدق بالحديث عن الاتحاد كمدرسة، عليه أن يدرك أن سياسة الأمر الواقع، لم تكن يوما سلوكا اتحاديا، وليس الاتحاديات والاتحاديين من يقبل ذلك« .

وأضاف شقران أن ما يقع، وهو أمر صحي رغم سلبيته، يعكس حقيقة أن ثمة خلل، عطب، مرض، أو حتى سوء فهم كبير، يعيق انبعاث اتحاد اشتراكي جديد، كبير بقواته الشعبية.