السياسة

"يوروبول" يوجه ضربة أمنية لشبكات "الحريك" بين المغرب وإسبانيا

AHDATH.INFO الاثنين 06 يوليو 2020
EUROPOL
EUROPOL

AHDATH.INFO - محمد كريم كفال

أفادت جريدة ” أب س” ABC الإسبانية، أمس الأحد، أن 150 عنصرا تابعا لجهاز الشرطة الوطنية الاسبانية شاركوا في عملية أمنية ساهمت بشكل ناجع في تفكيك شبكة للهجرة السرية بين المغرب وإسبانيا.

وأضافت المصدر ذاته، أن العملية الأمنية التي تمت بتنسيق استخباراتي بين الشرطة الوطنية الإسبانية وجهاز الشرطة الأوروبية، أسفرت عن اعتقال 28 شخصا بكل من لانزاروت وفويرتيفنتورا وغران كناريا وتينيريفي وإل هييرو وكاستيلون وكالاتايود وحجز ثمانية قوارب تم إعدادها لعمليات تهجير غير شرعي من السواحل المغربية نحو جزر الكناري، وكان أحد القوارب على وشك المغادرة وعلى متنه 34 مهاجراً. “يوروبول”، وهو ما يشكل ضربة قوية لمافيا الحريك بين المغرب وإسبانيا، حسب الجريدة الإسبانية.

وأوضح بلاغ الشرطة الإسبانية أن هذه المنظمة الإجرامية تنشط عبر البلدين وتركز على السواحل المغربية كقاعدة رئيسية لتكثيف نشاطها غير القانوني في الاتجار في البشر والهجرة غير الشرعية، مستغلة تحسن الظروف المناخية وتنظيم رحلات مقابل مبالغ مالية تتراوح بين ألف وألفي أورو للمرشح للهجرة السرية، ونجح أفراد الشبكة الإجرامية في تحصيل 350 ألف أورو بعد تهجير 180 شخصا إلى اسبانيا.

ويبذل المغرب وإسبانيا جهودا متسارعة لمكافحة الهجرة غير النظامية، عبر تعاون مكثف على مستويات أمنية ومالية ولوجيستية.

وأكد تقرير سابق بوكالة فرونتيكس الأوروبية بدورها هذه المعطيات، إلى استقبال السواحل الإسبانية عبر الطريق الغربية للبحر المتوسط في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2018 حوالي 29.600 مهاجرٍ، أي ضعف ما استقبلته خلال الفترة ذاتها من سنة 2017.

وأبرز تقرير الوكالة أن الجنسيات المغربية ثم الغينية ثم المالية، تحتل المراتب الأولى في قائمة راكبي مغامرة المتوسط نحو إسبانيا، علما أن عدة تقارير صحفية أشارت إلى أن انطلاق المهاجرين نحو إسبانيا يتم من عدة دول في شمال إفريقيا منها كذلك الجزائر.