السياسة

سلمه المغرب إلى واشنطن عام 2017.. أمريكا تفرج على ممول حزب الله

بايوسف عبد الغني الأربعاء 08 يوليو 2020
Capture d’écran 2020-07-08 à 10.10.06
Capture d’écran 2020-07-08 à 10.10.06

AHDATH.INFO

أفادت تقارير إعلامية أمريكية أن الولايات المتحدة قد أطلقت سراح رجل الأعمال اللبناني"قاسم تاج الدين" الذي كان موقوفا بتهم ذات صلة بتمويل حزب الله اللبناني.

وأشارت ذات المصادر إلى أن تاج الدين الذي تم توقيفه في مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء  قادما من العاصمة الغينية، كوناكري في 12 مارس 2017 بناء على مذكرة بحث دولية صادرة عن " الانتربول" ، بتهمة الإرهاب وتبييض  الأموال ، وتم تسليمه للسلطات الأمريكية،  قد اتخذت وكالة أمن الهجرة والجمارك الأمريكية قرار ترحيله إلى بلاده بناء على قرار القاضي المكلف بالقضية الذي رفض طلب وزارة العدل الإبقاء على تاج الدين في السجن إلى حين إنهاء العقوبة، أي خمس سنوات تنتهي في العام 2023.

وكانت الولايات المتحدة قد وضعت تاج الدين في العام 2009 على لائحة الإرهابيين الدوليين ومنعت أي تعامل معه، بعد أن اعتبرته جزء من شبكة عالمية تقوم بتيييض أموال لصالح حزب الله اللبناني.

ورغم العقوبات، نجح قاسم تاج الدين في متابعة أنشطته، عبر العالم وخاصة في غرب إفريقيا، وكشفت أبحاث وتحقيقات قام بها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف. بي .آي" تمكنه من تحويل ملايين الدولارات عبر مصارف أمريكية جزء كبير منها تم ضخها في حسابات حزب الله.

ونقل المكتب  تقارير إلى وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين أشارت إلى أن شركات تاج الدين هي جزء من شبكة عالمية تقدم تمويلات لحزب الله عبر شركات مملوكة أو يديرها نفس الشخص و أشقاؤه في جمهورية الكونغو  الديمقراطية وسيراليون ولبنان وغامبيا وجزر العذراء البريطانية.

وكان توقيف المغرب لرجل الأعمال اللبناني تاج الدين في المغرب وتسليمه إلى الولايات المتحدة الأمريكية تنفيذا لمعاهدة المساعدة القانونية بين البلدين، قد وتر علاقة المغرب مع حزب الله،  ودفع بهذا الاخير إلى تهديد أمن المملكة.

وفي هذا السياق قال وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة في لقاء صحفي في فاتح ماي 2018  أن : " نقطة التحول كانت في 12 مارس 2017  حين اعتقل في مطار محمد الخامس قاسم تاج الدين بناء على مذكرة توقيف دولية صادرة عن واشنطن، وهو أحد كبار مسؤولي مالية حزب الله في إفريقيا.." .

وتابع الوزير بوريطة "بدأ حزب الله يهدد بالثأر بسبب هذا الاعتقال وأرسل أسلحة وكوادر عسكرية إلى تندوف لتدريب عناصر من البوليساريو على حرب العصابات وتكوين فرق كوماندوس وتحضير عمليات عدائية ضد المغرب .."، و أكد إرسال صواريخ سام 9 وسام 11 إلى بوليساريو.

وكشف بوريطة في ذات اللقاء الصحفي في ماي 2018 ، أن المغرب قرر قطع علاقاته مع إيران بسبب دعم طهران لجبهة البوليساريو ، وقال أن إيران وحليفتها حزب الله، تدعمان البوليساريو بتدريب وتسليح مقاتليها عن طريق السفارة الإيرانية في الجزائر.