اقتصاد

حكومة مصغرة و تواصل مفقود وجشع الباطرونا .. الوهابي ترفع نبرة الانتقاد خلال مناقشة قانون المالية

سكينة بنزين الجمعة 10 يوليو 2020
زهور الوهابي
زهور الوهابي

AHDATH.INFO

انتقادات حادة وجهتها البامية زهور الوهابي، للصمت الحكومي خلال تدبير جائحة كورونا، مما دفع عددا من المغاربة وفي مقدمتهم ممثلوا الأمة للبحث عن "الخبر المفقود" بين صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وكأن الحكومة في حالة قطيعة مع مواطنين ينتظرون الخبر اليقين الذي يحمل جوابا عن تساؤل، أو تطمينا بعد تخوف، او نفيا بعد إشاعة...

الوهابي لم تتردد في وصف الحكومة بأنها كانت أيضا في حالة حجر صحي، باستثناء وزارة الداخلية، وزارة الصحة، وزارة التعليم ولجنة اليقظة، لتنتقد هذا الغياب بالقول"باقي أعضاء الحكومة كانوا في حجر مما أحالنا على أن نفكر في حكومة مصغرة مادامت هذه القطاعات لها القدرة على تدبير الجائحة وبنجاح"!!

زهور أشارت خلال مناقشة قانون المالية المعدل أمس الخميس 09 يوليوز، أنهم كمعارضة انخرطوا بشكل إيجابي وصوتوا مع الحكومة في مجموعة من الاجراءات، لكن يبدو أن ثقل بعض الاختلالات كما لخصتها نائبة الأصالة والمعاصرة، قطع حبل الود مع الحكومة التي اعتبرتها الوهابي قد أخلفت الموعد مرة أخرى خلال مناقشة قانون المالية التعديلي، "الذي انتظرناه بشغف كبير، لينسجم على الأقل في سرعته مع الإرادة الملكية، ومع التضامن الذي أعرب عنه المغاربة".

وأشارت الوهابي خلال كلمتها إلى تساؤل عدد من المستفيدين عن مصير الشطر الثالث من التعويضات، الذي يشكل رغم تواضع قيمته، مصدر تطمين لعدد من الأسر الباحثة عن ضمان قفة معيشة ولو لشهر إضافي، كما سجلت إشارة مشروع المالية التعديلي لجلب العملة الصعبة، تزامنا مع موجة خذلان بين صفوف المغاربة العالقين خارج المغرب وداخله، بسبب الصمت الحكومي الذي لا يعكس حسب توصيفها ما يجب أن يكون عليه الرجل السياسي والمرأة السياسية باعتبارهم قدوة، " في الصراحة مكنلقاش المصطلحات للوصف فاش كيكون سياسي أو قيادي كبير يمارس سلوكات تحط من كرامة المهنيين ومن كرامة مواطن مغربي .. على الأقل الحكومة كان عليها أن تبادر وتصدر بيانات وتفعل مسطرة معينة".

وعن إعطاء قانون المالية التعديلي الأولوية للمقاولات الكبرى والمتوسطة والصغرى، نبهت الوهابي إلى المشتغلين بالقطاع غير المهيكل، وإلى العالم القروي الذي تغيب حوله المعطيات الدقيقة لتحديد حجم الضرر ما قبل كورونا وخلالها، وأيضا المرأة التي اختارت الوهابي التذكير بأنها ليست "ثريا أو شيئا يؤثث به البيت"، وإنما يد عاملة تسعى لكسب قوتها في ظروف جد صعبة زادت حدتها زمن كورونا، التي عمقت جشع الباطرونا، حيث غابت الحماية الصحية داخل المؤسسات، وهو ما تترجمه البؤر الصناعية التي تعتمد يد عاملة نسائية، محذرة أن مصير عدد منهن هو التشرد بعد إصابتهن بكورونا وتوقفهن عن العمل.

ولم تفوت الوهابي الفرصة لتوجه انتقادات حادة لعدد من الشركات الكبيرة التي كشفت الجائحة عن جشعها الكبير،كما هو الحال لشركات الاتصال، والماء والكهرباء، والأبناك، والمدارس الحرة، مذكرة بأن التوجه نحو انعاش اقتصاد البلد بعد تداعيات الجائحة الثقيلة، لا يجب أن يكون على حساب القطاعات الاجتماعية والطبقة المتوسطة، والتعليم، والصحة.