مجتمع

عدوى واكتئاب وحرمان من خدمات الصحة الإنجابية.. مندوبية التخطيط تحصي تداعيات كورونا على المغربيات

سكينة بنزين الاحد 12 يوليو 2020
المغربيات وكورونا
المغربيات وكورونا

AHDATH.INFO

تزامنا مع اليوم العالمي للسكان، الذي يصادف 11 يوليوز من كل سنة، والذي اختير له هذه السنة موضوع "حماية حقوق وصحة النساء والفتيات في مواجهة كورونا"، قدمت المندوبية السامية للتخطيط بعض المعطيات حول المخاطر الصحية والنفسية التي تتعرض لها النساء، وذلك بناء على نتائج البحث الميداني لدى الأسر الذي أجري في شهر أبريل.

المندوبية أوضحت أن النسبة العالية للمغربيات العاملات في المجال الطبي، تجعلهن الأكثر عرضة للعدوى بفيروس كورونا، حيث تبلغ نسبة المغربيات ضمن الأطر الطبية 58 في المائة، بينما تبلغ نسبتهن بين الأطر شبه الطبية من تمريض وتقنيي الصحة 67 في المائة.

وارتباطا دائما بالجانب الصحي، فإن المغربيات تأثرن بدرجة كبيرة بالوباء، بعد أن حرمن من الحصول على الخدمات الصحية بعد أن تم تركيز كل الجهود على الحد من انتشار فيروس كورونا، مقابل إهمال خدمات الصحة الإنجابية، حيث اضطرت 30 في المائة من الحوامل للتخلي عن الاستشارة الطبية قبل الولادة وبعدها، بينما لم تحثل 34 في المائة من الحوال على الخدمات الصحية أثناء الحجر الصحي، وهو ما يهدد صحتهن وصحة المواليد.

وأظهرت أرقام المندوبية أن 47.5 في المائة من الأسر في وضعية هشاشة التي تعيلها امرأة، ويعاني أحد أفرادها من أمراض عابرة، لم تحصل على خدمات صحية، مقارنة بالأسر في وضعية هشاشة التي يرأسها رجل، والتي لم يحصل 37.9 في المائة منها على خدمة صحية.

أما الجانب المتعلق بالصحة النفسية، فإن كثرة الأعباء التي تحملتها النساء خلال الجائحة، انعكست بشدة على توازنهن النفسي، حيث أوضحت النتائج الرئيسية للبحث الميداني لدى الأسر، أن المغربيات عانين أكثر من اضطراب النوم والقلق والخوف والسلوك المهووس بنسبة تفوق تلك المسجلة بين صفوف الرجال، حيث بلغت نسبة اضطرابات النوم بين النساء 26 في المائة مقابل 23 في المائة بين صفوف الرجال، بينما بلغت نسبة القلق بين صفوفهن 51 في المائة، مقابل 49 في المائة بين صفوف الرجال، وعانت 9 في المائة من النساء من الاكتئاب، مقابل 6 في المائة من الرجال.