مجتمع

استعملوا "شرع اليد".. مُضَحون اختاروا اقتناء أضحيات العيد ب"الخطف" برحبة الحي الحسني (صور)

رشيد قبول الخميس 30 يوليو 2020
20200730_220510
20200730_220510

Ahdath.info

حالة فوضى غريبة تلك التي غزت سوق الأغنام بجماعة الحي الحسني بالدارالبيضاء، صباح اليوم الخميس، وقبل يوم واحد من حلول عيد الأضحى، وذلك عندما اختار كثيرون الهجوم على الشاحنات التي كانت داخل السوق بالأحجار من طرف العشرات من الشبان، ليغتنم آخرون، وضمنهم نساء وشباب من مختلف الأعمار، وحتى بعض االكهول، الفرصة، ليخطفوا أكباش إحدى الشاحنات والأكباش التي كان بائعوها ينتظرون مقتنيها، لتجد نفسها بين أيدي الراغبين في الاحتفال بالعيد الكبير دون أداء أي مقابل مادي .

وحسب ما نقلته عدد من الأشرطة المصورة عبر الهواتف من المنازل المحيطة بسوق الأغنام بالحي الحسني، المقام على البقعة الأرضية المعروفة ب "بلاد زماط"، فإن هجوما مكثفا بالحجارة على الشاحنات ساهم في خلق أجواء من الفوضى عندما تحركت الشاحنات دفعة واحدة، محاولة الفرار من الورطة التي وجد أصحابها أنفسهم فيها، بعد أن تذرع المهاجمون بارتفاع أثمنة الأكباش.

غير أن العديدين وجدوا الفرصة سانحة من أجل اقتناء أكباش العيد عن طريق "الخطف"، الذي طال أضاحي إحدى الشاحنات، التي كانت أبوابها الخلفية مشرعة، من أجل عرض البضاعة التي صارت في مرمى الأيدي الراغبة في اقتناء العيد بأي وسيلة وكل طريقة،حتى ولو كان هذه الطريقة سرقة الأكباش امتثالا لأداء شعيرة دينية.

وقد استدعى هذا الحادث تدخل عناصر الأمن من أجل إعادة الأوضاع إلى طبيعتها، في ظل الفوضى العارمة التي طبعت اشتغال سوق الغنم بالحي الحسني خلال هذا الموسم.

ويظهر أن مستغلي رحبة سوق الأغنام ارتكبوا العديد من الأخطاء  بدءا بالسومة المرتفعة المفروضة على الشاحنات التي قال أصحابها إنها وصلت إلى 1300 درهم للشاحنة يوميا، وهو ما انتقده باعة الأكباش الذي سبق أن صرحوا أن الرحبة ورغم ارتفاع ثمن وزوجها تفتقد بأبسط الشىوط، ومنها الماء والمرافق الصحية، إضافة إلى المشاكل العديدة التي تسبب فيها رجال السلطة وأعوانهم، بدائرة الألفة.