مجتمع

فوضى رحبة الأغنام.. مسؤولية عمالة مقاطعة الحي الحسني

رشيد قبول الجمعة 31 يوليو 2020
20200731_161717
20200731_161717

Ahdath.info

لأن السلطة العاملية، بعمالة مقاطعة الحي الحسني، هي التي رخصت ووافقت للخواص على إقامة سوق الأغنام بمناسبة عيد الأضحى، فإن مسؤولية عامل عمالة مقاطعة الحي الحسني، "جلية وواضحة ولا غبار عليها"، كما أكدعلى ذلك عدد ممن تابعوا الهجوم الذي تعرض له تجار الماشية قبل يوم واحد من عيد الأضحى.

نعم لقد رخصت عامل مقاطعة الحي الحسني لإقامة سوق الأغنام للخواص، على بقعة أرضية في ملكية الخواص، دون أن تكلف السيدة العامل "خديجة بنشويخ" نفسها عناء تفقد هذا السوق الذي طالما رفع تجار الأغنام به أصواتهم للتعبير عما لاقوه من مضايقات وتحرشات وتعنيف انطلق مع بداية الشروع في استغلال السوق على أيدي السلطة وأعوانها بدائرة الألفة وملحقتها الإدارية حيث كان التعنيف وحجز الأعلاف والسب والقذف السمة الغالبة في التعامل معهم، وتواصلت المشاكل مع الشروط والمتطلبات المجحفة التي كانت تطالبهم بأداء مبلغ 1300 درهم يوميا، عن كل شاحنة تلج السوق، و50 درهما على كل رأس من الأغنام، تدخل بدون شاحنة، دون أن يوفر لهم مستغلو السوق أبشط الشروط الضرورية لقضاء اليوم بهذا الفضاء، فلا ماء ولا مراحيض ولا محلات لبيع الأكلات، حيث كانوا يظلون يومهم جياعا لغياب أية أماكن يقتنون منها وجباتهم.

وقبل أن تنتهي فترة البيع والشراء، وبظاغي ارتفاع الأسعار التي لم تراقبها السلطات المفترض أنها مسؤولة عن الأسواق، أبت الأيادي العابثة إلا أن تأخذ الأضاحي عنوة، وبالخطف والسرقة، بعد أن وقف رئيس الدائرة وقائد الملحقة، ومعه عناصر الأمن مكتوفي الأيدي يتفرجون على الهجوم الذي طال الشاحنات، بدءا بالرشق بالحجارة، وانتهاء بسرقة الأغنام. وبعد أن هدأت الأوضاع وانتهى زمن "الغزوة"، ظهر المسؤولون(الغائبون/الحاضرون).

عينة من الأنشطة المفضلة لعامل مقاطعة الحي الحسني عينة من الأنشطة المفضلة لعامل مقاطعة الحي الحسني

ولأن السيدة عامل مقاطعة الحسني بالدارالبيضاء، معروف عليها ولعها الشديد بمكتبها الوثير الذي تأبى أن تغادره، إلا حين "يسبق السيف العذل"، و"تقع الفأس في الرأس"، ولأنها لا تفضل استقبال المشتكين من المواطنين الذين يقصدون مقر العمالة لتقديم تظلماته، سواء في زمن العيد أو خارجه،٠ كان منتظرا أن يقع ما وقع برحبة الأغنام، من فظائع، انتشر صداها عبر العالم، بعد أن تلقفتها مختلف الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، موثقة بالصوت والصورة.

من أجل ذلك وجب على وزارة الداخلية فتح تحقيق في الإهمال الذي تسببت فيه السلطات بالحي الحسني، والذي خلف فضيحة كشفت المستور، انطلاقا من دور العامل التي تهوى كما يقول العديدون ، فقط، حضور بعض الأنشطة التي تحتضنها مؤسسات تعليمية، على قلتها، لتقص أشرطة التدشين، وتسير على البساط الأحمر، لالتقاط صور يبعثها من يدعي تكلفه بمهمة التواصل إلى الأصدقاء بالمنابر الإعلامية، مع توصية برجاء النشر.

كما تظهر مسؤولية رئيس دائرة الألفة جلية، هو الذي يصرح المواطنون ممن يقصدون إدارته بقدرته العجيبة على التلفظ بأحط العبارات لأبسط الأسباب، ولأخف المواقف.

كما يتحمل المسؤولية في فوضى رحبة الحي الحسني قائد ملحقة الألفة، ومعه بعض عناصر الأمن، خاصة أحد الضباط الذي يواظب خلال السنين القليلة الماضية على الجلوس في خيمة مستغلي سوق الأغنام سنويا، حيث يحلو له تجاذب أطراف الحديث مع "سيدة الرحبة" التي تغادر فصول الدراسة صوب سوق الأغنام كل عام.