مجتمع

85 في المائة من جلود الأضاحي تتعرض للتلف بدل الاستفادة منها

سكينة بنزين السبت 01 أغسطس 2020
fb22997992ab9cafd25befb3a2b3b73f_XL
fb22997992ab9cafd25befb3a2b3b73f_XL

AHDATH.INFO

من جديد يخسر المغرب وبشكل موسمي ملايين جلود الأضاحي التي يتم التخلي عنها بشكل عشوائي بعد عملية الذبح، حيث يرمى ببعضها للشارع، بينما تترك أخرى مهملة فوق الأسطح وهو ما يفوت الاستفادة منها ضمن الصناعات الجلدية.

وتقدر قيمة ما يخسره المغرب سنويا أزيد من 7 ملايين دولار، مع تفويت فرصة الحصول على 5100 فرصة عمل، وفق ما كشفت عنه دراسة سابقة حول تثمين الجلود بالمغرب.

وسبق لهذه الدراسة أن أشارت أن التعامل الصحيح مع جلود الأضاحي من شأنه توفير المواد الخام في الصناعات الجلدية بدل إحضارها من الخارج، إلا أن التركيز الإعلامي هذا العام على جائحة كورونا لم يفسح المجال للقيام بحملات توعوية للتعاطي الجيد مع جلود الأضحية التي يؤكد العاملون بقطاع الجلود أن 85 في المائة منها يتعرض للتلف ولا يصلح للاستعمال بسبب سوء التعاطي معها خلال الذبح والتخزين.

في إطار آخر حاولت بعض الجماعات عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل، تقديم وصلات توعوية يوما قبل العيد، لحفظ أزيد من 5 ملايين من جلود الأضاحي، حيث نصحت المواطنين التابعين لها باقتناء الملح وكيس به ثقوب لوضع جلد الأضحية، مع توصية بتمليح "البطانة" في مدة لا تزيد 3 ساعات على عملية السلخ، مع وضعها في الظل، ثم في الشارع، وتحديدا بالقرب من نقاط مرور شاحنات الأزبال التي ستحرص على نقلها نحو المدابغ، ورغم استحسان هذه النصائح من طرف عدد من المعلقين، إلا أنهم فضلوا لو أطلقت أسبوعا قبل العيد حتى يتم تناقلها بشكل واسع، مع التركيز بأنها ضمان لفرص عمل في وقت يفقد فيها الآلاف وظائهم على وقع الجائحة.